رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت فى معابد الكرنك

مسلة الملكة حتشبسوت
مسلة الملكة حتشبسوت

نجح فريق العمل، من أثريي ومرممي ومهندسي المجلس الأعلى للآثار، في ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عملية إقامة المسلة جاءت فى إطار أعمال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بمدينة الأقصر، مشيرًا إلى أن الدراسات التى أجريت على المسلة أثبتت أن وضعها الراقد فى موقعها الحالي قد يؤثر سلبا على سلامتها بمرور الوقت، لذلك كان لابد من ترميمها وإقامتها مرة أخرى.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية ترميم وإقامة المسلة تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وبالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في استخدام المعدات اللازمة لرفع وإقامة المسلة، وذلك وفقا لأحدث الأساليب العلمية المتبعة.

ويبلغ ارتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردي حوالي 11 مترا ووزنها قرابة 90 طنا وهي مزينة بنقوش تصور الملكة حتشبسوت وعلاقتها بالمعبود آمون، كما بها نقش لمناظر وأسماء المعبود آمون.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسلة كانت قد سقطت في العصور القديمة ربما بفعل زلزال مدمر اجتاح البلاد، وتركت بقاياها أعلى الرديم المتراكم فوق صالة الوادجيت التي أقامها الملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت، إلى أن قام الأثري الفرنسي جورج ليجران في مطلع القرن العشرين بتحريك الجزء العلوي منها، ووضعها راقدة في مكانها الحالي قرب البحيرة المقدسة ليتمكن من إزالة الرديم الذي يغطي أعمدة وتماثيل وجدران هذا الجزء من المعبد.

 وفي وقت سابق، استقبل الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كيم هيون - مو رئيس هيئة التراث الثقافي بكوريا الجنوبية والوفد المرافق له في معبد الكرنك بالأقصر.

وخلال اللقاء تمت مناقشة أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال العمل الآثري والمتحفي من حفائر ومشروعات ترميم الآثار، وتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية واستخدام التقنية الحديثة في مجال العمل الأثري وتنظيم معارض مؤقتة للآثار، وتبادل المنح الدراسية والخبرات في مجال تدريب المرممين والعاملين بالوزارة ومحاربة الإتجار غير المشروع في الآثار.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار حرص المجلس على دعم أواصر التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال العمل الأثري، مشيرا إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين.

جاء هذا اللقاء في إطار الزيارة الرسمية الحالية للرئيس مون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية والسيدة قرينته إلى مصر.

وتحاول وزارة السياحة والآثار استغلال هذه الزيارة التاريخية لرئيس كوريا الجنوبية في دعم الحركة السياحية والأثرية بين البلدين، خاصة أن الوفد المرافق مع الرئيس الكوري يضم نحو 70 صحفيا لتغطية الزيارة واللقاءات التي سيعقدها الجانبان مع المسئولين المصريين وستحاول الوزارة تعريف الصحفيين الكوريين بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة في ظل السيطرة على تفشى فيروس كورونا بالمنشآت السياحية والفندقية، كما ستحاول الترويج إلى منتج السياحة الجديد الذي يربط بين السياحة الشاطئية ونظيرتها الثقافية.