رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تشجيع الأبناء على الصلاة».. أمهات يحوَلن منازلهن إلى مساجد في رمضان (صور)

 أمهات يحوَلن منازلهن
أمهات يحوَلن منازلهن إلى مساجد في رمضان

يعتبر الكثيرون شهر رمضان فرصة كبيرة لإقامة الشعائر الدينية والالتزام بها وتعويد الأطفال الصغار عليها، وتلجأ الأمهات لتزيين المنازل احتفالا بقدوم الشهر الكريم، وبعضهن يلجأ إلى  تخصيص غرفة في المنزل لإقامة الصلاة بما يشبه المسجد.

“الدستور” التقت سيدات ممن حوّلن منازلهن إلى مساجد طوال شهر رمضان تشجيعًا لأبنائهن على الصلاة.


قبل بداية شهر رمضان بأيام قليلة، خصصت "وفاء" جزءًا من صالة المنزل، وقامت بإغلاقها بالسنتائر وفرشت بها سجادة كبيرة ووضعت بها مجموعة من المصاحف وزينتها بزينة رمضان، وخصصتها للصلاة.

وفكرت وفاء في تخصيص مكان في المنزل وتزينه ليكون أقرب لشكل المسجد في بداية كورونا عندما اضطرت الدولة لإغلاق المساجد ومنع الصلاة فيها مع تطبيق مجموعة من الإجراءات  الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والتي بدأت في منتصف مارس ٢٠٢٠، ولكي تقلل شعور والدها بالحزن على إصابته في المسجد.

وتابعت شعر والدي بالحزن الشديد لعدم تمكنه من صلاة التراويح وكافة الفروض في المسجد كما تعود دائمًا، وطلبت منه أن يصلي بنا جماعة في  المسجد البديل في المنزل ولاقت الفكرة استحسانًا شديدًا منه، وبدأنا نصلي بالفعل الفروض كاملة في المنزل داخل المنطقة المخصصة، لذلك ومن أراد قراءة القرآن  مكث بها مما جعلها منطقة مليئة بالروحانيات.

"هبة" أم لطفلين في المرحلة الابتدائية سعت لتعويدهم وتشجعيهم على إقامة الصلاة في المسجد واعتبرت أن شهر رمضان هو البداية، لذلك خصصت غرفة في المنزل للصلاة، وزينتها بزينة رمضان لكي تكون مشجعة لأبنائها.

وقالت:"لا يوجد مسجد قريب من المنزل وزوجي يعمل خارج مصر لا يوجد من يذهب مع أبنائي لأداء الفروض في المسجد، لذا لجأت للفكرة تخصيص غرفة للصلاة ليتعودوا على الشكل العام للمسجد وضرورة التزامهم بمواقيتها، وقمنا سويًا بتزيين الغرفة والتزمنا مع بداية رمضان بالمكوث بها لبعض الوقت نصلي ونقرأ القرآن ، وأشعر بفرحة أبنائي بها".

“نيروز” هي الأخرى تقيم مسجد بالمنزل للعام الثالث على التوالي وبدأتها عندما اضطرت للقضاء رمضان في مصر على عكس ما كان يحدث معها كل عا،م حيث كانت تسافر لوالدها في السعودية وتقضي رمضان في الحرم.

وقالت: «لكى نضيف الروحانيات إلى المنزل ونعوض السفر إلى مكة خصصنا غرفة في المنزل للعبادة فمن يحب أن يقرأ القرآن يجلس بها، ويصلي أبي بنا جماعة فيها، ومع بعض الديكورات البسيطة أصبحت للغرفة روحانيات عالية جدًا تعوض عن المسجد وقضاء رمضان بالحرم المكي».


ولفتت: إلى أن “هناك فرق بين رمضان في مصر ومكة، وكل منهما لها روحانيات ونكهة مختلفة، مشيرة في مصر نتعامل مع رمضان على أنه مناسبة خاصة لجمع شمل العائلة فيتميز بالعزومات العائلية والتجمعات، وفي مكة روحاني أكثر فطوال اليوم تسمع القرآن الكريم من كل مكان وصلاة التراويح التي تختلف عن الصلاة في أي بقعة أخرى، حتى طعام الإفطار هناك مختلف، فتجد أُناس حولك من كل الجنسيات لا يتحدثون لغتك ولكننا جميعًا ننتظر صوت مؤذن الحرم لتناول الطعام معًا”.