رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: وفاة أحد الوالدين فى الطفولة يؤثر على الأداء الأكاديمى للطفل

طفل
طفل

 كشفت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها في عدد أبريل من مجلة "جاما" الطبية، أن الأطفال الذين تعرضوا لوفاة أحد والديهم قبل بلوغهم سن السابعة عشرة، كانوا أكثر عرضة لعدم مواصلة تعليمهم بعد المرحلة الثانوية.

فقد أظهرت البيانات أن الشباب الذين فقدوا أحد والديهم أثناء طفولتهم أو سنوات المراهقة كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بأقرانهم من عدم التأهل للالتحاق بالكلية أو الانضمام لتدريب متخصص عقب التعليم الثانوي.

وقال الباحثون في كلية الطب جامعة "ستوكهولم" فى السويد، إنهم كانوا أيضًا أكثر عرضة لخطر الأداء الأكاديمي الضعيف في المدارس الابتدائية أو الثانوية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في الولايات المتحدة، حيث تستند النتائج إلى تحليل الأداء المدرسي والتحصيل بين أكثر من 908,000 آلاف ولدوا في السويد بين عامي 1991 و 2000، من بين الأطفال الذين شملتهم الدراسة، تعرض ما يقرب من 22600، أو 2.5 ٪، لوفاة أحد الوالدين في سن 17 عامًا أو أقل، على حد قولهم.

وأكد الباحثون أن فقدان أحد الوالدين له تأثير سلبي على النتائج المدرسية للأطفال الثكلى، حيث قال "ليو ديفيدسون"، الباحث في علوم الصحة العامة في جامعة "ستوكهولم" في السويد: "قد يستفيد الأطفال الثكلى من دعم تعليمي إضافي في المدرسة".

وكانت الدراسات السابقة قد ربطت بين الشدائد والصدمات أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالإعافات العقلية، بالإضافة إلى المشاكل فى المدرسة والأنشطة الأخرى.

وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن هذه القضايا أصبحت أكثر بروزًا خلال جائحة فيروس "كورونا" المستجد، حيث ترك مئات الآلاف من الأطفال أيتامًا على مستوى العالم بسبب وفاة آبائهم المرتبطة بالفيروس.

وقال الباحثون في الدراسة السويدية، إن الأطفال الذين عانوا من وفاة أحد الوالدين في سن أصغر بدوا أكثر تأثرًا، على الأقل من حيث أدائهم الأكاديمي، ووفقًا للباحثين فإن فشل العديد من هؤلاء الأطفال في مواصلة دراستهم بعد المرحلة الثانوية، أو ما يعادل المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون له تأثيرات أخيرة على الدخل ونوعية الحياة حتى مرحلة البلوغ.