رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بالثلاثاء السابق للشعانين والقديس كلوديوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الثلاثاء السادس من الصوم الكبير، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الثلاثاء الخامس من الزمن الأربعينيّ، وعيد القديس منصور الذي ولد في فالنسيا في إسبانيا عام 1350. 

التحق برهبنة الإخوة الوعاظ أي الدومينيكان فعَلَّم اللاهوت. وقام بالوعظ متجولا في بلدان كثيرة، فأتى ثمارا وافرة مثبتا المؤمينن في الايمان القويم والأخلاق الفاضلة. 

توفي في مدينة "فان" في فرنسا عام 1419.
وتحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول الثلاثاء قبل الشعانين، وتذكار القدّيسين الشهداء كلوديوس والذين معه، وهم استشهدوا في عهد الإمبراطور داكيوس (249-251) في مدينة كورنش.
وتلقي الكنيسة عظة بهذه المناسبة تقول فيها إنّ عمق الحكمة والمعرفة الإلهيّة هائلة لدرجة أنّ النفس، على الرغم من أنّها تعرف روائعه إلى حدّ ما، لكنّها لا تزال تستطيع أن تغوص فيه أكثر فأكثر. عند رؤية تلك الثروات التي لا توصف، أطلق القدّيس بولس صرخة الإعجاب هذه: "ما أَبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه! وما أَعسَرَ إِدراكَ أَحكامِه وتَبيُّنَ طُرُقِه!" 
تتوق الروح إلى الغوص كلّ يوم أكثر فأكثر في هذه الأعماق الإلهيّة، وفي هذه الهاوية الغامضة من أحكام الله وطُرُقه؛ أمّا معرفة هذه الطُرُق والأحكام، فهي متعة لا تقدّر بثمن وتفوق كلّ شعور، ليتنا نفهم كم أنّه يستحيل الحصول على هذه الكنوز العظيمة بدون المرور بالآلام. 

بأيّة حماسة ترغب الروح في الحصول على نعمة آلام الصليب، بأيّ عزاء وبأيّ فرح ستستقبلها كي تستطيع الدخول في أسرار هذه الحكمة الإلهيّة!، لأنّ الباب الذي يقود إلى كنوز الحكمة هو ضيّق جدًّا إلى حدّ أنّه ليس سوى الصليب نفسه، صحيح أنّ نفوسًا كثيرة ترغب في التمتّع بالملذّات التي تقدّمها، لكنّ قليلين هم الذين يرغبون في الدخول من الباب الوحيد الذي يؤدّي إلى هذه الكنوز.