رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على حادث تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، بتذكار تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذي أقامه المسيح.

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذي أقامه المسيح من الأموات ، لأن الكثيرين - بسبب عظم هذه الآية آمنوا بالسيد المسيح .

موقع Got Questions التابع للكنيسة الإنجيلية يقول إنه كان لعازر أخو مريم ومرثا كان هؤلاء الإخوة الثلاثة أصدقاء يسوع وتلاميذ له، وكان يسوع يحبهم. وفي يوم جاءت رسالة عاجلة من بيت عنيا إلى المسيح: صديقه لعازر مريض، وأرادت مريم ومرثا أن يأتي يسوع لكي يشفيه، لأنه كان قريباً من الموت. حيَّر الرب يسوع تلاميذه وأصدقاؤه. إذ بدأ بقوله أن ذلك المرض ليس للموت؛ بل سيكون لمجد الله .

ثم انتظر يسوع يومين في مكانه قبل أن يقترح العودة إلى اليهودية، حيث كان لعازر، وأيضاً أعداء يسوع الذين كانوا قد حاولوا أن يرجموه منذ وقت قصير. أثناء ذلك، مات لعازر، ولكن المسيح قال أنه كان "نائماً" وقال للتلاميذ أنه ذاهب لكي يوقظه. أجاب التلاميذ: "يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى"، ومن الواضح أنهم كانوا يفكرون في النوم الجسدي. ثم قال لهم يسوع بصراحة أن لعازر قد مات، ولكنهم مع ذلك سيذهبون إليه. ويعبِّر توما عن تخبط وإرتباك التلاميذ بقوله: "لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ" – فقد رأى تصميم المسيح، ولكنه عرف أيضاً مخاطر مثل تلك الرحلة.

عندما وصلوا إلى بيت لعازر في بيت عنيا وجدوا مريم ومرثا حزينتين. كانتا قد دفنتا أخوهما قبل ذلك بأربعة أيام. ولم يكن يسوع قد جاء لمساعدتهما. كانتا مرتبكتين ومحبطتين، ولكن إيمانهما بالمسيح كان كما هو . وصار كل شيء واضحاً عندما فعل المسيح ما لم يكن متوقعاً: ذهب إلى قبر لعازر وأقامه من الموت.

ساهمت حادثة مرض لعازر وموته وقيامته في تمجيد الله وزيادة إيمان أتباع المسيح، تماماً كما قال المسيح عندما سمع بمرض لعازر. وقبل أن يقيم لعازر من الموت صلى يسوع قائلاً: "أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" وقد تمت استجابة صلاة المسيح: رجع لعازر إلى الحياة و"كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ آمَنُوا بِهِ".

عندما نادى يسوع لعازر خرج لعازر من القبر، ليس كمن كان في غيبوبة أو كشخص نصف ميت، بل في كامل الحياة والصحة. وهذه هي قوة المسيح. لا يخبرنا الكتاب المقدس ما اختبره لعازر في الأربعة أيام التي قضاها في القبر. ونحن نظن أن نفسه/روحه كانت في الفردوس، حيث كان لعازر الآخر.

بعد إقامة لعازر من الموت، تآمر رؤساء الكهنة والفريسيين لقتله، لأن الكثيرين ممن شهدوا المعجزة آمنوا بالمسيح . لم يستطع أعداء يسوع إنكار المعجزة؛ لذا لم يكن أمامهم سوى أن يدمروا الدليل – وفي هذه الحالة، كان الدليل هو شخص حي. ولكنهم لم يستطيعوا أن يوقفوا إنتشار الحق.