رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أهم شعراء الطليان في القرن العشرين».. نافذة لم تفتح أمام القارئ العربي

الهيئة العامة للكتاب
الهيئة العامة للكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب «أهم شعراء الطليان في القرن العشرين»، لـ محمود سالم الشيخ، تقديم حسين محمود.

الكتاب يفتح نافذة لم تفتح من قبل أمام القارئ العربي، وهي نافذة الشعر الإيطالي، الذي ترجمت منه بعض القصائد، وبعض الدواوين، ولكنها لم تنتظم تحت لواء واحد، ولم تؤخذ في الاعتبار نقديًا.

ويقول حسين محمود في تقديمه للكتاب: «السطور التي يكتبها عالم في مقام ومكانة محمود سالم الشيخ عن شعرائه المختارين الذين يرى أنهم من كبار شعراء القرن العشرين في إيطاليا، هي سطور لها قيمتها النقدية، ليس فقط لقارئنا العربي، ولكن للقارىء الإيطالي أيضًا».

تكوين محمود سالم الشيخ الأدبي والنقدي يسمح له بأن يقول رأيه بطلاقه وقوة الواثق بحكمه، المبني على أسس منهجية واضحة، وعلى معايشة قريبة من الشعراء الذين يتحدث عنهم، فقد رأهم وتحدث إليهم، ودرس بعضهم مع الناقد الإيطتالي الكبير كونتيني.

تناول الشيخ في كتابه ثلاثة شعراء كبار أحدهم فاز بجائزة نوبل، وهو يوجينيو مونتالي، وهو يستحق هذه الجائزة ويستحق أن نحتفي به، وللأسف كانت الصحافة الأدبية المزدهرة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين تحافي بأمثال هؤلاء الشعراء الكبار، وتتابع أخبارهم أولا بأول في الرسالة والمقتطف، وغيرهما من المجلات التي أسست للنهضة الفكرية العربية الحديثة.

واختار الشيخ مونتالي ليكون شاعر العصر في إيطاليا وغلى جانبيه سابا وأونجاريتي ورغم أنه كان مناصرًا محبًا لمونتالي كان معتدلًا رحيمًا مع سابا، وقاسيا من أونجاريتي.

ويعالج المؤلف شعر مونتالي، ويعبر بذاتية مطلقة ويتخلى عن موضوعية الناقد ليصبح هو الآخر مبدعًا، متأثرًا بشدة بشخصية الشاعر، ومقابلته له، بل قراءته لمواقفه الفكرية، والسياسية، والإنسانية، قراءة عاطفية إلى أقصى حد مع شخصية الشاعر الإيطالي الكبير.