رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة أسيوط تمنح مرتبة الشرف الأولى لوكيل وزارة الأوقاف

د. عاصم قبيصي
د. عاصم قبيصي

منحت قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة أسيوط درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف للباحث عاصم محمود قبيصى مهران وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، عن دراسته  تحت عنوان  “الفعالية الحضارية في السنة النبوية دراسة في تجارب الأمم السابقة”

وقال الدكتور عاصم قبيصي إن  أعظم سنن الله تعالى في الكون ما يحدث في الاجتماع البشري من التفاعل بين الحضارات، وتبادل الخبرات، والثقافات، وهو ما يعرف في المصطلح الحديث بالفاعلية الحضارية، وهو قانون إلهي مودع في الكون، جدير بالدراسة المتأنية والعميقة للوقوف على أهم عوامل النهوض، وأسباب السقوط، والإفادة المثلى من تجارب الأمم السابقة. 

وأضاف أنه لا يخفى على أحد ما للسنة النبوية من أهمية بالغة في التشريع الإسلامي فهي المصدر الثاني الذي تستمد منه الأحكام الشرعية والتي من سماتها التفصيل لما أجملَ في القرآنُ الكريمُ، والتقيَّيدَ لما أطلَقَ، والتخصَّيص لما عمَّمَ، والتوضَّيح لما أبهمَ، ولا شك أنَّ في السنة النبوية جانبًا عظيمًا يهتم بالاعتبار بأحوال السابقين، والكشف عن شرائعهم وأحكامهم، وبيان ما يجوز منها في شريعتنا، وما لا يجوز، وما يتوافق مع طبيعة الزمان، والمكان، والحال، ومالا يتوافق.

وأوضح أن في تجارب الأمم السابقة وقصص من قبلنا من الأمم عظة، وعبرة، وفوائد جمّة حيث يقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى﴾. 

وأشار إلى أنَّ كثيرًا من المشكلات المعاصرة تحتاج إلى وضع حلول لها، خاصة مع مستجدات العصر من تقدم تكنولوجي، ووسائل اتصال مباشرة، وهذا لا يتأتى النظر فيه إلا عن طريق النظر في التاريخ وأخذ العبر ممن غبر من الأمم؛ وقد حدثنا القرآن الكريم عن ذلك، وبين صاحب رسالته العظمى الرحمة المهداه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  أحوال السابقين في سنته قصداً للعبرة والإفادة من تجارب الأمم السابقة وخبراتهم وعدم تكرار أخطائهم؛ لذا كانت الغاية من بحثي هذا بيان الهدي النبوي الشريف في تحول التنازع البشري إلى تفاعل حضاري مثمر يفيد البشرية جمعاء، ويوضح بجلاء حالة التحضر الإنساني التي يحرص عليها التشريع من خلال نصوص الوحي الشريف بشقيه المتلو (القرآن الكريم)، وغير المتلو (سنة النبي) صلى الله عليه وسلم. 


وقال إنّ الإفادة من تجارب الأمم السّابقة والاعتبار منها، هو طريق واضح يعكس  التطلّع الواعي والهادف إلى مستقبل مشرق لأمتنا وللإنسانية، وكان هذا من أهم أسباب اختياري للموضوع والبحث فيه ، أضيف إليه عدة أسباب أخرى وهي: 

1. الإسهام بالبحث العلمي في خدمة المجتمع من خلال تقديم المناهج العلمية والتربوية، القائمة على أُسسٍ علميةٍ حضاريةٍ راسخة.

2. افتقار كثير من الدعاة إلى الاستفادة من الخبرات الدعْوية وتجارب الأمم السابقة من خلال السنة النبوية.

3. بيان الآثار السلبية التي تترتب على غياب الوعي وبيان مفهوم الأصل الفقهي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم (شَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لنا)، والاستفادة من الخبرات والتجارب التي تحدثت عنها السنة النبوية في مجال المعاملات، والأخلاق، والجوانب الإنسانية وغيرها من الجوانب الأخرى.

4. بيان ما استخلصه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خبرات الرسل السابقين، والتى تتوافق مع سنته، والعصور المختلفة.