رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل نجحت استراتيجية «زيرو كورونا» في إنقاذ الملايين رغم قسوتها؟

زيرو كورونا
زيرو كورونا

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على استراتيجية "صفر كورونا"، والتي أثبتت نجاحها في الكثير من الدول رغم وصف البعض لها بالقاسية.

وقالت الصحيفة إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى القضاء على انتقال الفيروس المجتمعي في منطقة معينة بدلا من تقليل مستويات العدوى، ولكن معظم دول العالم تجنبتها، وتعرضت هذه الاستراتيجية لسمعة دولية سيئة للغاية.

وتابعت أن دولا مثل الصين ونيوزيلندا وولاية كاليفورنيا الأمريكية هي من اتبعت هذه الاستراتيجية القاسية، واعتقد الملايين حول العالم أن الوصول لصغر كورونا في ذروة انتشار الفيروس أمر مستحيل، إلا أن تجربة بعض الدول أثبتت أن هذا التفكير خاطئ.

وأضافت أنه على الرغم من تحول هذه الدول لسياسة التخفيف فيما بعد إلا أنها نجحت في إنقاذ الملايين، وكأنها تقول للعالم "حتى لو لم تكن استراتيجية صفر كورونا هي الأفضل إلا أنها وفرت الكثير من الوقت وانقذت الملايين".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية اعتمدت على الإغلاق الصارم بمنع المواطنين من الخروج بقوة القانون وغلق كافة الأماكن العامة ووقف حركة الطيران والتنقل بين المدن.

وتابعت أن انتشار أي وباء هو محدود لبعض الوقت ويمكن السيطرة عليه، وهذا يعني أن الانتشار الهائل يتراجع بسرعة بمجرد حرمانه من الوقود، وهذا يعني أنه لا يتعين على الجميع السعي إلى القضاء عليه حتى ينجح - طالما أن الكتلة الحرجة من الشعب تفعل ذلك.

وأضافت أن اقناع الشعوب بأن العزل والغلق الصارم لا يعني الإقصاء كانت هي الوسيلة الوحيدة لتطبيق هذه الاستراتيجية الصارمة.

وأوضحت أنه في الوقت الذي افترضت العديد من الدول الغربية أن كورونا سيكون مثل الأنفلونزا، وقررت أن التخلص منه سيكون صعبًا للغاية، افترضت الصين أنها ستتصرف مثلما فعلت مع فيروس سارس، التي تغلبت عليه بنجاح قبل 20 عامًا.

ووفقا لدراسة بريطانية حديثة أجريت في شهر يونيو الماضي، فإن أولئك الذين اختاروا الاستبعاد على التخفيف قاموا بعمل أفضل في حماية الحياة والاقتصاد والحريات المدنية.