تونس تؤكد على الأهمية التى توليها بلادها للدعم الثابت من أمريكا

 أكدت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن على الأهمية التي توليها بلادها للدعم القوي والثابت من الولايات المتحدة، على المستوى الثنائي والشراكة القائمة بين البلدين، وفي إطار المفاوضات والبرامج مع المؤسسات المالية الدولية، لا سيما المحادثات الجارية حاليًا مع صندوق النقد الدولي.

جاء ذلك خلال لقائها مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الانسان أوزرا زيا، بحضور سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس دونالد بلوم، بقصر الحكومة بالقصبة اليوم السبت.

وذكر مجلس الوزر اء - فى بيان  - أن بودن استعرضت، أهم الاستحقاقات السياسية القادمة المعلن عنها في خارطة الطريق، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى المتمثلة في الاستشارة الوطنية، وأهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا.

وفى السياق، أشادت أوزرا زيا، بتجربة تونس الديمقراطية واهتمام الولايات المتحدة الامريكية بإنجاح هذه التجربة الرائدة في المنطقة، ومساعدة تونس على مواصلة مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وأعربت المسؤولة الأمريكية عن أملها في ان تكلل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بالنجاح مما سيمكن بلادنا من تجاوز الصعوبات المالية التي تعيشها.

و في سياق آخر ، أكدت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان، حرص كافة مؤسّسات الدولة على تعزيز و حماية حقوق الإنسان و الحريات الفردية والعامة وسعيها إلى مقاومة كلّ أشكال الانتهاكات وضمان كرامة الفرد وصون حرمته الجسدية، مشدّدة على ضرورة تضافر جهود مختلف الأطراف للارتقاء بوضعية الأشخاص المحرومين من الحرية.

و عبرت بودن - فى كلمتها خلال إشرافها على موكب أداء اليمين للأعضاء الجدد للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بقصر القصبة. 
عن أملها في إرساء شراكة فاعلة و تعاون مثمر مع جميع الأطراف من هياكل وهيئات عمومية و منظمات وطنية وجمعيات داعمة للحقوق والحريات وذلك من أجل مزيد العمل على مكافحة كل أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية أو المهينة، وسعيا إلى ملاءمة ظروف الاحتجاز مع القانون الوطني والمعايير الدولية.

و ذكرت رئيسة الوزراء التونسية تأكيد الرئيس التونسي قيس سعيد في عدد من المناسبات عزمه الثابت على صون و تعزيز وتدعيم منظومة الحقوق والحريات وفقا للدستور و المواثيق الدولية و الإقليمية من ذلك الكلمة التي ألقاها يوم 28 فبراير الماضي خلال الدورة التاسعة و الأربعين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، مجددة تعويل الدولة على عمل الهيئة و معاضدة مجهوداتها.