رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السياحة والآثار» تستأنف نشاطها الثقافى بعد توقف عامين بسبب كورونا

جانب من معبد تابوزيريس
جانب من معبد تابوزيريس

تستأنف وزارة السياحة والآثار، بعد غد الإثنين بقاعة أحمد باشا كمال بمقر الوزارة بالزمالك، نشاط الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للاثار، وذلك بعد توقفه لمدة عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وأوضح دكتور هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية أن الموسم الثقافي يتضمن سلسلة من المحاضرات العلمية يتم عقدها شهريا على مدار العام لاستعراض نتائج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية العاملة بالمواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنه من المقرر أن يستهل الموسم الثقافي هذا العام أولى محاضراته حول أعمال ونتائج بعثة الدومنيكان في معبد تابوزيريس ماجنا بالإسكندرية برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز، والتي تمكنت من الكشف عن شبكة أنفاق تمتد من بحيرة  كينج ماريوت إلى البحر الأبيض المتوسط، هذا بالإضافة عرض أعمال المسح التصويري التي تمت بالموقع، مع عرض 34 خريطة ومخطوطة ونصوصًا أصلية قديمة.

وتجدر الإشارة إلى إنه وفقًا لمصادر مكتوبة فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 م و1303م، مما أدى إلى إنهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج. وتعمل البعثة حاليا لأول مرة لاستكشاف جزء مغمور من المعبد تحت الماء.

الجدير بالذكر أن أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة، أسفرت عن الكشف عن ٥ مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية، منتصف الشهر الجاري.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة  لشخص يدعي "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر تؤدي إلى غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري، بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.

أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعي "يارت"، وذلك بسبب قربها من مقبرته. وهي تتكون من بئر مستطيلة الشكل. أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي"، والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل، ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهي عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 6 متر تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.

أما عن المقبرة الخامسة فهي لشخص يدعي "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي والسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان.

وسوف تستمر البعثة في أعمال الحفائر بالموقع لاكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل البعثة، حاليا، على تنظيف هذه المقابر وجاري أعمال التوثيق الأثري لها.

جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت، خلال السنوات الماضية ،عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ26، والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف علي القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.