رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلية الصقور تحذر من عمليات انتحارية لنساء داعش

ارشيفية
ارشيفية

حذرت خلية الصقور الاستخبارية، اليوم الأحد، من تسلل عناصر من نساء داعش من سوريا لدول عربية أخرى وأجنبية، فيما كشفت عن عزمهن تنفيذ عمليات انتحارية بعدد من الدول، وفقا للمعلومات الاستخبارية.

ونقلت صحيفة عراقية عن رئيس خلية الصقور، أبوعلي البصري، قوله إن "داعش، المصنف بالتنظيم الإرهابي الأشرس عالمياً، سمح بشكل فعلي بتوسيع قاعدة الاستعانة بالنساء لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مؤخراً في سوريا وتونس، والموصل خلال عمليات تطهيرها"، مؤكداً أن ذات الفكر الإرهابي لا يفارق النساء المنتميات بالولاء الصادم.

وأوضح أن خطرهن سيستمر ويمثلن تهديداً بشن العمليات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية، لافتاً إلى "تجديد المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بـ(البغدادي) دعوته بأن مشاركة نساء (داعش) واجبة وليست اختيارية لخدمة مخططات التنظيم وأهدافه الإرهابية".

وعرض البصري وثائق خاصة تبين معسكرات سرية لتدريب النساء في مناطق نائية في سوريا، وتأكيداً على ذلك نشرت وكالة "أعماق"، التابعة لـ"داعش"، في أوائل عام 2014، فيديو أظهر بالفعل نساء يتدربن على حمل السلاح وإطلاق النار، ويأتي ذلك مع تراجع أعداد المنتمين للتنظيم وزيادة أعداد القتلى من معاوني "البغدادي" وفي صفوف التنظيم الارهابي، إثر ضربات خلية الصقور التي لاحقته وهزمته عسكرياً في العراق.

وكشف القائد أبوعلي البصري عن أن التنظيم قام بنقل بعض أفراده- غالبيتهم من النساء-  إلى دولة السودان قبل سقوط نظام البشير عام 2019 من المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم الإرهابي عام 2018، متوقعاً انتقالهم الى المناطق المستهدفة لاحقاً.

وأشار إلى أن توجه عدد كبير من العناصر المسئولة والإرهابيين إلى مخيم الهول في الحسكة السورية ساعد على دخولهم تركيا ومنها للعراق، وذلك لسهولة الحركة في المثلث الحدودي المشترك بين البلدان الثلاثة، لافتاً إلى إن "قوات (قسد) المتحالفة مع القوات الأميركية استطاعت إلقاء القبض على عدد كبير من عناصر (داعش) في المناطق المحررة".

وتوقعاً لتداعيات العودة العكسية لعناصر "داعش" إلى دول متفرقة من المناطق المحررة، أفاد البصري، بأن "التنظيم الإرهابي يحاول أن يستعيد تحركه في بعض الولايات الأميركية وفي بعض الدول الأخرى بإنتاج نفسه بشكل آخر".

وأضاف أن "لدى (داعش) أنشطة واضحة في دول أوروبية وإفريقية وفي شرق آسيا"، مستدركاً بأن "عودة بعض عناصره الى دول جنسياتهم تشكل تهديداً قائماً على أمن بلدانهم الأم".

واستبعد المسئول "أن تكون لدى داعش قدرات وتخطيط جديد على إقامة كيان إرهابي له يخضع لسلطته في شمال إفريقيا أو المناطق النائية في مصر وشرق آسيا"، مشدداً: "لن يقدر التنظيم على تشكيل تجمعات عسكرية ومدنية من المحليين والأجانب في تلك المناطق أو غيرها".

ونبه إلى إن "الحكومة العراقية زودت الأجهزة الأمنية لعدة دول مستهدفة بأسماء ونوايا الإرهابيين في بلدانهم قادت إلى إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف مؤسسات حيوية في تركيا ودول أخرى ومدن أوروبية وآسيوية وفي أستراليا، وبفضل ذلك تم إنقاذ عشرات الأبرياء واعتقال الأجهزة الأمنية في تلك الدول للإرهابيين قبل تنفيذهم عمليات إرهابية".