رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش يعلق على مساواة المرأة بالرجل في الميراث.. بماذا قال؟

جريدة الدستور

حرض تنظيم داعش الإرهابي، عناصره للتوجه إلى تونس بعد إقرار قانون يقضي بمساواة الرجل بالمرأة، لضرب بعض المؤسسات الحكومية وإثارة الشغب في البلاد، زاعمًا أن الأمر من الإسلام -على حد قوله-.

وحسب صحيفة النبأ الأسبوعية الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، نشر التنظيم مقالًا مطولًا والذي حمل اسم "سبيل الخاسرين"، وقال إن "اليوم وبعد ما وصلنا إليه، فإنه عليكم يا جنود الخلافة أن تحارب من أجل الدين"، موضحًا أن العمليات ستكون في القريب العاجل، ولم يحدد بالتحديد الفئات المستهدفة.

واختتم مقاله، بقوله: إنه "قد سارت الدولة الإسلامية منذ نشأتها، وحملت على عاتقها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشريعة"، بهذه الجملة استعطف التنظيم المواليين له لتنفيذ مخططه الإرهابي.


وحسب تقارير صحفية تونسية، فإن دواعش توانسة، يتركز نشاطهم في جبال المغيلة وسمامة والسلوم بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد وسط غرب تونس، وهي مناطق وعرة ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها في بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن، ولا يعرف العدد الحقيقي لعناصر هذه المجموعة، لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين 20 و35 عنصرا من الجنسيتين الجزائرية والتونسية.

وظهرت هذه الجماعة الإرهابية عام 2014 في الجزائر، حين انشقت قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبايعت تنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي، واتخذت من الجبال الشرقية في الجزائر على الحدود مع تونس مجالا لنشاطها، قبل أن تتوسع نحو الأراضي التونسية بعد أن نجحت في استقطاب عناصر جهادية تونسية، واستفادت من الأسلحة الليبية عبر تهريبها عن طريق مسالك جبلية وصحراوية اكتشفتها قوات الأمن لاحقا.

وبعد أشهر من التدريب والتخطيط والتمركز، بدأت المجموعة في تنفيذ عملياتها في تونس مع بداية عام 2015 عندما تبنت عملية ذبح أحد رجال الأمن بمحافظة زغوان خلال عودته إلى منزله، قبل أن تعلن مسئوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف متحف باردو في مارس 2015 والذي خلّف مقتل 21 سائحا وجرح 47 آخرين، وبعد أقل من شهر شنّت هجوما على دورية عسكرية في معتمدية سبيبة من محافظة القصرين أسفر عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 8 آخرين.

وفي نهاية فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، أنها أدرجت عدداً من الأفراد والجماعات التابعة لتنظيم داعش ضمن قائمة الإرهاب، بينهم جماعة "جند الخلافة" الذي يعد أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تونس.