رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

جريدة الدستور

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر من كل عام. ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة قرار التقسيم الذي نص على أن تُنشأ في فلسطين ”دولة يهودية“ و ”دولة عربية“، مع اعتبار القدس كياناً متميزاً يخضع لنظام دولي خاص. ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل.

وعادة ما يوفَّر اليوم الدولي للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه المشروعة، وهي: حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة، والعودة إلى دياره وممتلكاته التي أُبعِد عنها.

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنوياً بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ منها:

 إصدار رسائل خاصة، وتوزيع مطبوعات، وعرض أفلام؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

o في مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة جلسة خاصة سنوياً احتفالاً باليوم الدولي للتضامن؛ ويكون من بين المتكلمين فيها: الأمين العام ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، وممثلو هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمنظمات الحكومية الدولية، وفلسطين. وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، سنوياً نشرة خاصة؛ تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن.

o في مكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا؛ تُعقد اجتماعات احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتكون مراكز ودوائر الأمم المتحدة للإعلام في شتى أنحاء العالم على استعداد لمساعدة الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات الراغبة في تنظيم أنشطة خاصة بالاحتفال؛ وذلك بتزويدها بما يلزم من معلومات ووثائق.
o طلبت الجمعية العامة من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.

ونحب في هذا اليوم أنْ نؤكد أنَّ:

• نضال الشعب الفلسطيني هدفه السلام والحرية، ويقوم على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمن والاستقرار لكل دول العالم.

• تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ونبذ أية محاولة للمساومة أو الالتفاف عليها هو وحده الكفيل بالوصول إلى سلام حقيقي متوازن يضمن انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وإزالة المستوطنات، وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.

• في الوقت الذي يتمسك فيه الفلسطينيون بالقوانين والقرارات الدولية؛ فإن إسرائيل تستمر في تجاهل الاتفاقيات التي وقعت عليها أو كانت طرفاً فيها على مدى السنوات الماضية، وتواصل اعتداءاتها عليه.

• الشعب الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي اليوم بتوفير الحماية الدولية له، وتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة للتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفتها إسرائيل ضده، ومحاكمة المسؤولين عنها أمام محكمة جنائية دولية، وإرغام إسرائيل على احترام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وأخيرً نقول إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم: تعزيز التضامن العربي والدولي مع حقوقه، وتجسيد وحدته الوطنية، وتأكيد إخلاص جماهيرنا لقيم الحرية والنضال التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء والجرحى من الوطن العربي، واستمرار النضال دفاعاً عن هذه الحقوق وإفشالاً لكل محاولات تركيع الوطن العربي.

ونؤكد أن القضية الفلسطينية والقدس يشكلان القضية الأولى والمركزية للأمة العربية، وأن على الأمة أن تقف بحزم لنصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني حتى تحل حلاً عادلاً وشاملاً ودائماً، يحافظ على استقرار المنطقة.