رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب حيض النساء.. الشرطة الهندية تتحسب عمليات إرهابية من المتشددين الهندوس

جريدة الدستور

انتشر مئات من عناصر الشرطة الهندية عند البوابة الرئيسية لمعبد ساباريمالا اليوم الأربعاء، لمنع وقوع اشتباكات بين نساء في سن الحيض يدخلن المعبد لأول مرة منذ قرون وجماعات هندوسية محافظة خرجت لمنعهن.

وأصبح معبد ساباريمالا في ولاية كيرالا بجنوب الهند مصدر توتر منذ قضت المحكمة العليا الشهر الماضي بأن منع بعض النساء من دخوله يعد انتهاكًا لحرية العبادة.

وهددت جماعات هندوسية متشددة بانتحار جماعي لمنع النساء من الدخول، وذلك في معركة ثقافية بين المحكمة العليا وجماعات تقليدية لا تزال تحظى بنفوذ في الهند وأصدرت المحكمة في الآونة الأخيرة أحكامًا تجيز الزنا والمثلية الجنسية.

وتظن هذه الجماعة المتطرفة أن منع النساء في سن الحيض من الدخول مطلوب لاسترضاء كبير آلهة المعبد (أيابان).

وقالت الشرطة اليوم الأربعاء، إنها نشرت نحو 500 من عناصرها، بينهم مئة امرأة، عند (نيلاكال) وهي بوابة المعبد التي تبعد نحو 18 كيلومترًا من الموقع الذي يشهد الكثير من الاحتجاجات.

وقال مانوج ابراهام المفتش العام للشرطة "لن يُسمح لأحد بمنع أحد، سنبذل كل ما بوسعنا لفرض القانون.. لن يُسمح لأحد بتطبيق القانون بيديه".

لكن بعض النساء منعن من الوصول إلى المعبد اليوم الأربعاء. ومنع محتجون امرأة سافرت وحدها إلى ساباريمالا عند محطة الحافلات القريبة من البوابة.

وقالت المرأة التي تدعى ليبي لقناة آسيا نت نيوز "عندما يتحدى المحتجون الديمقراطية وقرار المحكمة العليا، لقد جئت وكلي عزم على زيارة ساباريمالا".

وأضافت "لست خائفة، الشرطة توفر حماية كاملة. أتيت وحدي".

وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة سجلت قضايا ضد أكثر من 50 شخصًا على صلة بالواقعة.

وفرقت الشرطة الليلة الماضية مئات المحتجين من موقع في نيلاكال وقالت إنها لن تسمح لأي محتجين آخرين بالتجمع قرب المعبد، واعتقلت الشرطة ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة اعتقلوا بسبب صلتهم بهجوم على امرأة وزوجها من ولاية تاميل نادو المجاورة.

ويأتي زوار منذ قرون إلى المعبد الذي يقع في محمية نائية للنمور في سلسلة جبال الغات الغربية.