رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحليل النشاط الإرهابى فى أفغانستان خلال (يناير - يونيو 2018)

ا
ا

كشف مؤشر مركز "اعتدال" لرصد عمليات العنف في أفغانستان خلال الفترة من (يناير - يونيو 2018) والذي نشر في دراسة "الـقاعـدة وطـالـبان التقارب المشروط " انخفاضًا ملحوظًا في مؤشر العنف خلال أسبوع عيد الفطر بنسبة بلغت 45% في كل تلك الدول مجتمعة، شملت تراجعًا بنسبة 52% في الداخل الأفغاني، و74% في داخل باكستان.

وقال المؤشر إنه بعد إعلان انتهاء وقف إطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مؤخرًا، عاود مؤشر الإرهاب  الارتفاع مجددًا في هذه المنطقة من العالم، وفي أفغانستان تحديدًا بنسبة بلغت 20% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وكانت الحكومة الأفغانية قررت في يونيو الماضي تمديد وقف إطلاق النار مع حركة طالبان، غير أن طالبان استأنفت عملياتها الإرهابية بهجوم في عيد الفطر، كما شنت هجمات في مقاطعات عدة منها فارياب، هيلماند، وبادغيس، وتم عقب هذا الإعلان رصد ارتفاع في مستويات العمليات في الشارع الأفغاني بنسبة بلغت 38%.

يتفاوت العنف ما بين تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، فيما يتعلق بعدد ونوع وموقع تنفيذ كل طرف عملياته الإرهابية، وهو ما يكشف خارطة العنف لديهما، حسب تحليل البيانات الواردة وفق مؤشر الإرهاب العالمي، إضافة إلى رصد الإدارات المعنية في المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، وفق التالي "  انظرتحليل هجمات القاعدة وطالبان"


يشير كثير من التحليلات والقراءات المتعددة وبيانات أجهزة الرصد والتحليل، إلى أن أزمة كبرى تشهدها العلاقات المعقدة بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان، حتى وإن اجتهد الجانبان في إظهار غير ذلك، خاصة في ظل تصاعد ضغوط العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة وحلف الناتو والقوات الحكومية ضد عناصر التنظيمين، ما يدفع باتجاه إعلان قادة طالبان فك أي ارتباطات تنظيمية أو عملياتية مع تنظيم القاعدة، في ظل تضارب المصالح الكبير بين الجانبين.