رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شهادات من رابعة"4.. عماد أبو هاشم: الجيش والشرطة سمحوا لنا بالمرور الآمن

جريدة الدستور

يقول المستشار عماد أبو هاشم، القيادي السابق بحركة قضاة من أجل مصر الإخوانية، عن شهادته على اعتصام رابعة: "حضرت الاعتصام مدة يومين فقط، ويوم الفض كنت فى طريقى إلى رابعة ولم أتمكن من الدخول إلى الميدان فمكثت خارجه ناحية ميدان الساعة، كان أحد أعضاء حركة قضاة من أجل مصر قد اتصل بى تليفونيا طالبا منى الحضور لعقد مؤتمر للحركة من على منصة رابعة فى اليوم السابق على الفض فطلبت التأجيل لليوم التالى ( يوم الفض) بسبب انشغالى فى عملى ذلك اليوم، ربما علموا بميعاد الفض وأرادونى معهم.

وأضاف في شهادته الخاصة لـ "أمان" قائلا: قد تلاحظ لى الآتى خلال المدة القصيرة التى قضيتها هناك أولا استبعاد المعتصمين التجاء الدولة إلى فض الاعتصام باستخدام القوة والتأكيد على ذلك الأمر من قبل القيادات الإخوانية إلى آخر لحظة قبل الفض رغم علمهم المسبق بميقاته قبله بيوم على الأقل، وهو ما يؤكد تورطهم فى تعمية المعتصمين وتضليلهم لاستخدامهم كدروع بشرية مع العلم أن هؤلاء المعتصمين كانوا سيرحلون لو علموا الحقيقة، ثانيا كان قادة الإخوان حريصين على مشاركة النساء والأطفال فى ذلك الاعتصام، ولم يكن هناك مبرر لبقائهم أو بقاء غيرهم حتى يشهدوا فض الاعتصام بالقوة فيقع منهم العدد الكبير من القتلى والمصابين إلا أن يكون الإخوان قد أرادوهم أن يكونوا دروعا بشرية يحتمون خلفها.

وتابع قائلا: كان بإمكان الإخوان من أول طلقة أطلقت يوم الفض أن يطلبوا الخروج الآمن للمعتصمين جميعا أو على الأقل للنساء والأطفال لكنهم عاندوا واستكبروا ولم يفعلوا هذا أو ذاك بل وقفوا - بدم بارد - ينتظرون المزيد من القتلى والمصابين، وهذا يعنى أنهم - وحدهم - قد تسببوا فى تفاقم آثار استخدام القوة فى الفض، وللعلم فقد كان يسمح - يوم الفض -بإخراج المصابين لعلاجهم خارج الميدان، وكان يسمح بالخروج الآمن لمن يطلب ذلك من المعتصمين.

ومن أبرز ما جاء في شهادة المستشار عماد أبو هاشم قوله إن كان يتردد بين الحين والآخر فى ميدانى الاعتصام ( رابعة والنهضة) الدعوة إلى تطبيق نموذج غاندى فى الهند والذى يعنى الرغبة فى الدفع بالنظام لإيقاع عدد كبير من القتلى لاستخدام دمائهم كورقة تفاوض يلعبون بها للخروج ببعض المكاسب السياسية، ويتجلى ذلك فى تصريحات المتحدث الرسمى باسم الجماعة - وقتئذ - جهاد الحداد باستعداد الإخوان لتقديم مائة ألف شهيد، هذا بخلاف تأكيد على انسحاب كل قادة الإخوان يوم الفض بعد أن عرفوا ميقاته تاركين القيادة لواحد أو أكثر منهم.

واختتم المستشار عماد أبو هاشم شهادته قائلا: الآن وبعد خمسة أعوام من هذه الأحداث - يمكننى التأكيد على أن الرئيس السيسى والجيش والشرطة بريئون تماما من كل الاتهامات والادعاءات الباطلة التى يكيلها الإخوان كذبا وزورا لهم وأنهم مظلومون مجنى عليهم فيها، أما قادة الإخوان فهم الظلمة الجناة والقتلة الحقيقيون الذين ألقوا بالناس إلى التهلكة عدوانا على الحق والتفافا على الاعتراف بثورة يونيه المجيدة، الحقيقة الواضحة التى انكشفت مؤخرا بتدبير إلهى محكم تتمثل فى أن رجال الدولة فى مصر وعلى رأسهم الرئيس كانوا - وقتئذ - يسعون جهدهم للحفاظ على أمن الوطن وحماية مصالحه العليا أما قادة الإخوان فكانوا يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة العارية عن الحق والتى لا تستند إلى قانون أو شرع أو خلق.