رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طالبان»: داعش هزم فى شمال أفغانستان

جريدة الدستور

قالت حركة طالبان ومسئولون أفغان اليوم الأربعاء، إن أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، سلموا أنفسهم لقوات الأمن في إقليم جوزجان بعد أن هزمتهم طالبان وطردتهم من الإقليم.

وتمثل الهزيمة انتكاسة كبيرة للتنظيم الذي ظهر في بادئ الأمر في شرق أفغانستان قبل نحو أربع سنوات وانتزع موطئ قدم في جنوب إقليم جوزجان، حيث قاتل للسيطرة على طرق التهريب إلى تركمانستان المجاورة.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان "ظاهرة داعش الخبيثة انتهت تمامًا وتحرر الناس من عذاباتها في إقليم جوزجان في أفغانستان".

وشنت طالبان هجومًا قبل أسابيع في جوزجان على التنظيم الذي تعارضه الحركة كما تعارض الحكومة المدعومة من الغرب في كابول والذي اكتسب سمعة لا تضاهى بأعماله الوحشية.

وفي الشهر الماضي رحب الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بقتال طالبان لتنظيم لدولة الإسلامية الذي قال إنه يتعين القضاء عليه.

وشنت القوات الأمريكية ضربات جوية على مقاتلي التنظيم في جوزجان في الأشهر القليلة الماضية لكن طالبان رفضت أي مقترحات بشأن التعاون واتهمت الولايات المتحدة بمحاولة عرقلتها.

ودفع القتال آلاف السكان للفرار إلى شبرغان عاصمة الإقليم، حيث روى كثيرون عن فظائع ارتكبها مقاتلو التنظيم وقادته في دارزاب وقوش تبه وهما منطقتان سيطر التنظيم عليهما قبل طرده.

وقال مجاهد إن أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، قتلوا وأكثر من 130 احتجزتهم طالبان وسلم الباقون أنفسهم لقوات الحكومة وليس لطالبان.

وقال مسئولون حكوميون إن 152 مقاتلا من دارزاب وقوش تبه سلموا أنفسهم لقوات الأمن في الساعات الأولى من الصباح.

وأضافوا أن مولوي حبيب الرحمن قائد قوات تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال وقائدا آخر يدعى مفتي نعمة الله كانا ضمن من سلموا أنفسهم.

وتزايد نشاط مجموعات من مقاتلي التنظيم في شمال أفغانستان في السنوات الأخيرة فقاتلوا طالبان للسيطرة على موارد مما أثار حالة من القلق في الدول المجاورة.

وقال مسئولون حكوميون إن هزيمة التنظيم في جوزجان قد تهدئ المخاوف بشأن احتمالات تمدده وتقديمه الدعم لمسلحين خارج أفغانستان.

وقال محمد رضا غفوري المتحدث باسم حاكم الإقليم "انتهت الآن مخاوف الدول المجاورة من وجود مجموعات من داعش على حدودها".