رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواقع عسكرية تكشف الأهداف الاستراتيجية المتوقعة للضربة الأمريكية بسوريا

أرشيفية
أرشيفية

تسيطر حالة من الترقب على بلدان عدة بالشرق الأوسط، جراء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، تحرك قواتها لضرب أهداف عسكرية سورية، والتي لم تكشف عنها بشكل رسمي حتى الآن.

مطارات «المزة والمرج والضمير»، مثلث الهدف الاستراتيجي للضربات الأمريكية المتوقعة على الأراضي السورية، بعد الاتهامات التي طالت دمشق بشن هجوم كيماوي على مدينة الدوما.. هذا ما كشفه موقع «ستار فور» الأمريكي المتخصص في الشأن العسكري، الذي أكد أن الهجوم لن يقتصر على مواقع عسكرية فحسب، لكنه قد يمتد لمواقع مدنية في قلب العاصمة السورية «دمشق».

الموقع لم يستبعد شن ضربات جوية أخرى ضد القصور الرئاسية السورية، والتي يتخذها الرئيس بشار الأسد مقرا له، بالإضافة لأهداف أخرى وُصفت بـ«الحساسة» في أماكن متعددة للدولة السورية، تشمل قلب العاصمة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أصدر أوامره لإبحار حاملتي الطائرات «يو إس إس. دونالد» و«هاري إس. ترومان»، إلى البحر المتوسط، قبالة السواحل السورية، إلى جانب إبحار عدد آخر من القطع البحرية الأخرى والحاملة لصواريخ «توما هوك».

أصدقاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وعلى رأسهم إنجلترا وفرنسا وألمانيا، أعلنوا انضمامهم للحملة العسكرية ضد سوريا، وأرسلت البحرية البريطانية عددا من قطعها البحرية إلى سوريا، بينها حاملة للطائرات، وهو ما سارت عليه «فرنسا» بإعلانها مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في عقاب «جيش الأسد».

وكانت «دمشق» قد نفت الأنباء التي قالت إن الرئيس السوري بشار الأسد، انتقل إلى «موسكو» مع أفراد أسرته، تجنبا لتلك الضربات، وأشارت المعلومات التي نقلتها وكالة «سانا»، الناطق الرسمي للحكومة السورية، إلى أن «الأسد» باق في دمشق، دون تحديد جهة تلك الأقامة.

روسيا تحذر

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت، الولايات المتحدة الأمريكية، من استهداف القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وقالت الوزارة إنها قادرة على إسقاط الصواريخ الأمريكية في سماء «دمشق»، وإن منصات الصواريخ الروسية سوف تتصدى للعدوان الأمريكي.

يأتى هذا في الوقت الذي تفقد فيه قائد الحرس الثوري الإيراني، مواقعه العسكرية بالأراضي السورية، وأكد خلال الزيارة، أن قواته قادرة على حماية الأماكن العسكرية التي تتمركز فيها، وأن الجيش الأمريكي لن يكون في نزهة، ولكن مغامراته العسكرية ضد سوريا ستكون عواقبها وخيمة.