رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. داعية سلفي لــ«صلاح»: الكرة حرام فاعتزلها

صلاح- البيلي
صلاح- البيلي

يتعرض اللاعب الدولي المحبوب، محمد صلاح، لهجمة شرسة، وخلق ظروف غير مواتية له إلى حد كبير، تتمثل في مطالبته بحلق لحيته، وتغطية فخذيه، وعدم السجود شكرًا لله في ملاعب أوربا.

ففي هذه الأثناء يتعرض اللاعب صلاح إلى هجمة مزدوجة من بعض كتابنا، ومن السلفيين أيضًا، بعبقرية لا نحسد عليها، وهي محاربة مواهبنا.. والشطارة في تثبيط عزيمة نجومنا والاستهزاء بهم.. وهي تلك الحرفة التي نتقنها منذ زمن طويل.. من نجيب محفوظ، وحتى زويل، حين بحثنا عمّا يحبطهم.. ووضعنا خططًا نفذناها بكل الطرق والوسائل لقتل موهبتهم وإبداعهم.

الكاتب الصحافي محمد بركات، طالب محمد صلاح بـ«نيولوك» يتغير به شكله أمام محبيه، وقص ليحيته، وتغيير تسريحة شعره!.

قال بركات: يجب على صلاح أولا أن يحلق لحيته الكثيفة التى لا تتناسب مع سنه أو نجوميته، والتى تكاد تضعه ـ من حيث الشكل على الأقل ـ فى سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين، إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل، وبعد هذا فإن عليه أن يعيد النظر تمامًا فى تسريحة شعره الكثيف الذى يبدو مهوشًا ومنفوشًا، وكأن الحلاق لم يعرف طريق شعره منذ سنوات.

كان من المتوقع أن يدرك الأستاذ بركات، الطبيعة الشخصية لمحمد صلاح، وتأثير الواقع الذي يحياه في أوربا، وتلك الحرية الششخصية لنجم موهوب يجب أن يتمتع بها، لدرجة أنه قال له "إن حسني مبارك حين أصبح رئيسا للجمهورية كتب الدكتور يوسف إدريس مقالا فى الأهرام طلب فيه من مبارك أن يغير من تسريحة شعره، وبالفعل سمع الرئيس كلماته"!.

هل ما يفعله نجوم الفن والرياضة، وأيضا الرؤساء والمشاهير، وهو ما يجب أن يفعله محمد صلاح الآن وفورا، وأن عليه أن يستجيب لكل من يطالبه بتغيير قصة شعره، أو شكل لحيته؟!!

الكاتب الكبير صلاح منتصر دخل على الخط، وأيد الكاتب محمد بركات، وقال إن صلاح لم يعد فردا ملك نفسه بل نموذج لبلده وصاحب عبقرية خاصة وموهبة قد لا يعرف أن هناك ملايين الأمهات المصريات اللاتى لا يعرفن فى كرة القدم، لكنهن يشعرن لحظة ظهوره فى الملعب أنه ابن لكل أم، وأن كلا منهن تدعو له أن يحميه الله من نفسه ومن الآخرين... وعليه أن يظهر فى الصورة الجميلة التى نتمناها له. 

صلاح منتصر طالب صلاح أن يعيش شبابه، وألا يتعجّل اللحية والشعر الغجرى، وفق قوله.

السلفيون دخلوا على الخط، وفي تسجيل مطول شن هشام البيلي، الداعية السلفي البارز، هجومًا شرسًا على النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، وذلك ردًا على سؤال جاءه كطلب فتوى، حول ما إذا كان النجم المصري سفيرًا للإسلام، ونجح في تحسين صورة الدين بأداءه وأخلاقه داخل الملعب وخارجه.

البيلي قال: هذا اللاعب يقوم بعمل مخالفات شرعية كثيرة لا تجوز، ولا يعتبر سفيرا للإسلام لأنه يسجد بعد إحرازه الأهداف، وعليه أن يترك اللعب، وأن يتوب إلى الله، وإذا أراد أن يمثل الإسلام فليمثله من خلال تعلم العمل الشرعي، وأن يدعو إلى الله عز وجل على بصيرة.

السلفي هشام البيلي استغرب من الإشادات الواسعة بـ محمد صلاح، وعلّق على هذا الأمر قائلا: أوصل الأمر لهذا الدرك بأن نعتقد أن هذا اللاعب بالمعصية التي يرتكبها بداية من إظهار فخذيه، والمقامرات التي تحدث في اللعب، وتضييعه للصلوات، وإقراره الاختلاط المحرم في المدرجات، أن نعتبره داعية؟

وتساءل: هل ينفع محمد صلاح الإسلام أكثر من مشايخنا لمجرد أن يسجد شكرًا على هدف أحرزه، فهل يسجد سارق لإحرازه مال؟، وهل يسجد القاتل لما ينجح في جريمته ويهرب أيضا؟

من جانبه، قال حسين مطاوع، الداعية السلفي البارز، في تصريحات خاصة لـ الدستور: انقسم العلماء حول كرة القدم إلى فريقين؛ فريق منعها لما فيها من إضاعة الأوقات واللعب على الأموال وهذا داخل فى حكم الميسر ولأنها تكشف فيها العورات، والفريق الآخر أجازها بشروط وهي لا تُكشف فيها العورات، عدم إعطاء الجُعل ( أى الرهان على المال ) عليها، عدم تضييع أوقات الصلاة، الغرض منها الإستجمام فقط، وأخيرا أن لا تكون عادة.

أحمد هلال الداعية السلفي البارز والقيادي بالدعوة السلفية أيضًا تحدث عن مدى جواز لعب كرة القدم واحترافها قائلًا: احتراف لعب الكرة والتكسب منها محل نظر واختلاف بين أهل العلم تبعا لاختلافهم في حكم السباق على عوض من غير المتسابقين في غير الرماية وسباق الخيل وما يقاس عليه من سباق السيارات ونحوه مما يستعان به علي الجهاد، ولكن كرة القدم تشتمل علي جملة مخالفات من عصبية جاهلية للفرق والقوميات وسباب وقطيعة، فلا يجوز المشاركة فيما يؤدي إلى ذلك سدا للذريعة المفضية إلى المحرمات، فإن خلت من هذه المخالفات ففي حكمها خلاف اذا كان علي عوض من خارج المتسابقين والأصل أنها مباح إن لم تك على عوض ولم تؤدي إلى مخالفة شرعية مع ستر للفخذ بلا خلاف.

وأضاف هلال متحدثا عن محمد صلاح قائلا: أخلاق محمد صلاح لا نعلم عنها إلا خيرا فهو يقيم الصلاة ولا يترك الصيام ودائم القراءة للقرآن، وهذه العوامل سر تفوقه وتقدمه علي أقرانه، والجميل أن الناس تقتدي بالمشاهير فإذا كان الرجل المشهور من أصحاب الاخلاق فحسن لما يتركه من أثر القدوة في نفوس محبيه بخلاف غيره ولكن ينبغي أن يوجه الناس إلى الاقتداء بالنبي والصحابة والسلف الصالح ولا يلتفت الي المشاهير وليكن قدوته أهل العلم بالدين والأخلاق لانهم علي علم بالإسلام.

لقد تلاقت أهداف السلفيين في تحطيم موهبة محمد صلاح مع كتابنا الأعزاء.. ألا يرفعون أياديهم عنه بعد أن استطاع أن يصل لمرحلة فى حياته الكروية لم يصل إليها أي لاعب مصري على مر التاريخ، فهو الذى يتميز بدماثة خلقه وتدينه وحبه الكبير لوطنه مصر صار بين عشية وضحاها حديث العالم، وأيضا دون أن يدري أصبح سفيرًا لبلده، ولم يصل لهذه المكانة إلا بمثابرته وطموحه وعزيمته لإثبات نفسه فى رياضة أحبها.