رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل جلس «أبو الفتوح» مع قادة الإخوان بالخارج من قبل؟

عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح

«أبو الفتوح».. ملك الزيارات المكوكية لقطر وتركيا ولندن.. وعقد اجتماعات مع «إبراهيم منير» و«راشد الغنوشي».. كان يبحث عن أمال جديدة لإحياء الجماعة
منشق: كان ومازال عضو بالتنظيم الدولي



عقب عودته إلى مصر، أصدرت وزارة الداخلية بعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة، أمر بضبط وإحضار عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والعضو السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، وعلى الفور تم القبض عليه، وأصدرت في هذا الأثناء بيان كشفت عن الأخطاء التي قام بها ليتم اصدار هذا القرار.
وجاء فيه أن أبو الفتوح، عقد اجتماعات مع قادة الإخوان الهاربين في لندن منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، "عقد عدد من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 الجارى وتواصله مع كل من "عضو التنظيم الدولى لطفى السيد على محمد، القياديين الهاربين بتركيا محمد جمال حشمت، حسام الدين عاطف الشاذلى".



هذا ليس التجاوز الأول من قبل "أبو الفتوح"، حيث سبق وأن سافر إلى الدوحة، ثم انتقاله منها إلى لندن، ومقابلته إبراهيم منير القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، والاتفاق معه على الترشح للانتخابات، وإحياء التنظيم مرة أخرى، وعاد ولكنه أعلن بشكل رسمي عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المصرية بحجة أن المناخ العام لا يسمح له بالمشاركة، وذلك في نوفمبر الماضي.

منتصف عام 2017، ظهر "أبو الفتوح"، في حوار صحفي عقب عودته من لندن، أكد على أنه مازال محتفظ بعضويته داخل الإخوان؛ حيث دعا مرشد الجماعة محمد بديع إلى إعلان اعتزال العمل السياسي أثناء جلسة محاكمته، على أن يستمر الإخوان في العمل الاجتماعي والدعوي فقط حتى يتم الحفاظ على التنظيم، ولا يواصل خسائره الفادحة التي قربت من نهايته التاريخية، مشيراً إلى أنّ المرشد الأسبق، عمر التلمساني، لو كان ما يزال على رأس التنظيم لاتخذ هذه الخطوة دون أدنى تفكير.
وخلال الست أشهر الماضية، سافر "أبو الفتوح" أكثر من رحلة لكل من تركيا ولندن، وجلس مع قيادات بارزة في التنظيم الدولي للإخوان، من أجل الحصول على دعم مالي لحزبه، ولم يقبض عليه أيضاً.

أما في يوم 22‏/04‏/2017 اعترف أبو الفتوح في بيان مقتضب، أنه سافر إلى لندن بدعوة من معهد "تشاتام هاوس"، للمشاركة في ندوة عن الإسلام والديمقراطية، وأنّه التقى الغنوشي، وإبراهيم منير، ثم سافر إلى جنوب أفريقيا، وأقام في غوهانسبرغ 5 أيام، ثم اتجه لمدينة ستراتفورد شرق لندن، بدعوة من مكتب التنظيم الدولي للإخوان في العاصمة البريطانية، وتحديداً من إبراهيم منير.


وفي يوليو 2016، احتضن حزب الله اللبناني له في مؤتمر عقده تحت عنوان "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب"، وساعتها انتقد الأنظمة العربية التي وصفت حزب الله بالإرهاب، وقال في كلمته: "ليقل النظام العربي الرسمي ما شاء، فحزب الله وذراعه العسكري المقاومة الإسلامية في لبنان ليست منظمة إرهابية؛ بل هو حركة مقاومة شعبية".
فيما شنّ طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، هجوما شرسا على عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، بقوله: أن أبوالفتوح لا يزال قياديا في التنظيم الدولي للإخوان وبالتالي هو يفعل المستحيل لخدمة أهداف الجماعة.

وأوضح القيادي الإخواني السابق أن رئيس حزب مصر القوية بعيد كل البعد عن الوطنية، بل عضو بارز في الجماعات والتنظيمات التي تهدد الدول، وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي الذي شارك في تأسيسه، على حد تعبيره.
يعتبر أبو الفتوح من المساهمين في إحياء التنظيم في السبعينيات، لكنه في التسعينيات اختلف هو والقيادي الإخواني خيرت الشاطر، ما دفع الأخير لإقالته، ليخرج ويؤسس حزب مصر القوية، ويقول في تصريحات صحفية "أنا أقرب الإخوان لفكر البنا، وأحق منهم بقيادة الجماعة".

وهذا ما أكده القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي، في تصريحات صحفية له، بأن أبو الفتوح كان يحلم بأن يكون مرشداً للجماعة، ولكن حدث خلاف وتمت الإطاحة به عبر انقلاب داخلي عليه، مشيراً إلى أن القيادي الإخواني أسامة رسلان، اتهم أبو الفتوح باختلاس أموال من لجنة الإغاثة التابعة للجماعة.