رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمى..

«مصرع الشيخ».. قصة مكسيم جوركى عن الروسية الجميلة والشيخ وابنه

مكسيم جوركى
مكسيم جوركى

مصرع الشيخ 
هى واحدة من قصص الأديب الروسى مكسيم جوركى وهى قصة تحمل عدة أوجه قد يعتبرها البعض قصة عاطفية تنصف المرأة و يعتبرها البعض عكس ذلك.. كما يمكننا أن نعتبرها قصة رفض فيها مكسيم جوركى وصول العرب إلى بلاده. 


تفاصيل القصة 
كان فى العصور الغابرة ببلاد القرم أميرا عليها يدعى على وله ابن يدعى الأمير محمود . 
هكذا بدا مكسيم جوركى قصته ومن السياق نعرف أمرين إما الأول أن الكاتب يتحدث عن جزيرة القرم الروسية والأمر الثانى أنها كانت تحت الحكم العربى ٱنذلك ، كما يتضح لنا أن القصة تبدو واقعية يحكيها الكاتب كما وصلت إليه . 
تدور أحداث القصة حول  الحاكم  الطاعن فى السن و الذى كانت له محظية روسية هى الأحب إليه من بين المحظيات. 

كما بين جوركى أن هذه المرأة الجميلة كانت تحبه أيضا تؤنسه وتنسية متاعب شيخوخته . ولما كان ابنه يفتح البلدان كان والده يحبه حبا شديدا فطلب منه أن يكافأه على شجاعته فطلب الابن تلك المحظية الروسية .

 هنا بدأت الأحداث فى الصعود فأصبح الأب فى حيرة من أمره كيف يضحى بتلك المرأة التى جعلت خريف أيامه ربيعا . تمسك الابن بطلبه ولما لم يرجع عنه قرر الإبن والأب التخلص من المرأة الجميلة . فاتجها بها نحو البحر . وهنا يظهر جوركى أمرين أولهما حب الشيخ للمرأة الروسية وحبها له حيث لم يكن الأمر سهلا أو يدل على استهانة بعمر الجميلة . بكى الشيخ حين ألقى بمحبوبته فى البحر وبعد ساعة القى بنفسه خلفها . لينه مأساتها بيده . 


الهدف من القصة 
قد يكون مكسيم جوركى يقصد من قصته مصرع الشيخ أن الحب هو الحياة وأنه أغلى من السلطة والحكم . لذا ألقى الشيخ الكبير بنفسه فى البحر ليموت خلف حبيبته . وهناك احتمال آخر هو  أن المرأة فتنة وأنها قد توقع بين الأب وابنه وان كان هذا الاحتمال ضعيفا . ولأن مكسيم جوركى روسيا فيمكننا أن نقول أنه أراد من قصته التى ألفها أو اقتبسها أن يقول إن المرأة الروسية لم يكن لها ثمن إبان الحكم العربى لبلاد القرم ولكن ما يجعل هذه الفكرة غيرة مؤكده هو أن الحاكم احب الفتاة الروسية لذا ألقى بنفسه فى البحر ليلحق بها .