رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اليوم الـ26 من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

القصف الروسي علي
القصف الروسي علي أوكرانيا

دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ26، اليوم الإثنين، فيما يستمر القصف الروسي على المدن الأوكرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن القوات الروسية تتقدم نحو كييف من الشمال الشرقي، رغم إنها لا تزال بعيدة بنحو 25 كيلومتراً عن وسط العاصمة، مشيرة إلى أن موسكو ستعطي على الأرجح الأولوية لمحاولة تطويق كييف خلال الأسابيع المقبلة.

وبالتزامن، تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة وقف التصعيد العسكري الروسي في أراضي الجارة الغربية، حيث  يعقد كل من الجانبين الروسي والأوكراني جولة من محادثات السلام اليوم الإثنين، في أعقاب رفض كييف طلب القوات الروسية باستسلام مدينة ماريوبول الساحلية خلال الليل.

وترصد "الدستور" في السطور التالية أبرز تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية على المستوى الميداني وأهم التحركات للأطراف في الأزمة على المستوى الدبلوماسي:

حظر تجوال شامل بأوكرانيا

أعلنت السلطات في أوكرانيا فرض حظر تجوال شامل اعتبارا من مساء الأثنين وحتى الأربعاء.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الجوية الروسية غيرت استراتيجيتها الهجومية في أعقاب ما اعتبرته "خسائر أولية تكبدتها".

ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إجنات، قوله: "خلال 25 يوما، تكبد الروس خسائر فادحة في القوات البرية والجوية - 96 طائرة و 118 مروحية والعشرات من صواريخ كروز والطائرات المسيرة".

وأوضح أنه "في استجابة لهذه الخسائر، ظهرت استراتيجية جديدة وعلى مدار يومين يوجد هناك استخداما متزايدا لطائرات الاستطلاع بدون طيار لرصد نتائج الهجمات الصاروخية".

أوكرانيا: مقتل 15 ألف جندى روسى وتدمير 500 دبابة منذ بدء الحرب

أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية عن مقتل 15 ألف جندي روسي وتدمير حوالي 500 دبابة و100 طائرة تقريبا و240 من الأنظمة المدفعية، منذ بداية الحرب وحتى اليوم الإثنين.

وبحسب ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أعلنت  هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن إجمالي الخسائر القتالية التقريبية للقوات الروسية بين 24 فبراير و21 مارس بلغ حوالي 15 ألف شخص، و498 دبابة، و1535 مركبة قتالية مدرعة، و240 من الأنظمة المدفعية، و80 من أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق، و45 من أنظمة الدفاع الجوي، و97 طائرة، و121 مروحية، و3 سفن وقوارب، و60 خزان وقود، و24 طائرة دون طيار من المستوى التشغيلي والتكتيكي.

وفي سياق متصل،  قالت السلطات في ماريوبول إن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون لجأ إليها حوالي 400 شخص. كما أكد مجلس مدينة ماريوبول إن القوات الروسية رحلت قسراً آلاف السكان الأسبوع الماضي ، بعد أن تحدثت روسيا عن وصول "لاجئين" من الميناء.

وقال المجلس في بيان على قناته على "تيليجرام" في ساعة متأخرة من مساء السبت ، "خلال الأسبوع الماضي ، تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية".

"الدفاع الروسية" تعلن تدمير الصواريخ المجنحة عالية الدقة من الجو

وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه "منذ بداية العملية العسكرية (24 فبراير الماضي)، تم تدمير 214 طائرة مسيرة أوكرانية، و1483 دبابة ومركبات عسكرية مصفحة، 150 راجمة صواريخ، و584 مدفعا، فضلا عن 1279 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة"، كما أعلنت أنها دمرت الصواريخ المجنحة عالية الدقة من الجو مستودع ذخيرة ومقر لواء ميكانيكي بالقرب من قرية "سيليتس" جنوب أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلاتها وطائراتها المسيرة دمرت 69 منشأة عسكرية ومستودع أسلحة و4 أنظمة دفاع جوي "إس-300 " و"Buk-M1" بواسطة صواريخ كينجال وباسيتون. وجاء في بيان الوزارة: إنه تم تدمير مستودع كبير تحت الأرض للصواريخ وذخيرة الطيران للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ كينجال، كما تم تدمير مراكز استخبارات إذاعية وإلكترونية للقوات المسلحة الأوكرانية في فيليكي دالنيك وفيليكودولينسكو بإقليم أوديسا بواسطة صواريخ باسيتون".

وأفادت روسيا بمقتل أكثر من 80 من المرتزقة الأجانب والقوات الأوكرانية في منطقة ريفني، مشيرة إلى قصف مركز لتدريب المرتزقة الأجانب في ريفني بصواريخ كروز، وقالت تلك الصواريخ دمرت مستودعا للذخيرة والأسلحة في مدينة سيليتس، كما دمرت أكثر من 216 مسيرة أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية، مؤكدة استسلام أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا في ضواحي كييف أغلبهم قيادات بالجيش. كما أشارت إلى قصف منشأة عسكرية بصواريخ مجنحة في ضواحي ريفنا شمالي غرب أوكرانيا.

روسيا تعلن عن مهلة للسماح للقوات الأوكرانية بمغادرة ماريوبول

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مهلة حتى ظهر الاثنين للسماح للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب بمغادرة مدينة ماريوبول بدون أسلحة، فيما ردت الحكومة الأوكرانية على الطلب الروسي بأن الاستسلام في ماريوبول غير وارد.

ودعت الدفاع الروسية، مساء الأحد، القوات الأوكرانية في ماريوبول لتسليم الأسلحة مقابل ممر آمن لها، كما أمهلتها حتى صباح الاثنين للاستسلام وتسليم المدينة، فيما رفضت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، التهديد الروسي بضرورة إلقاء السلاح في مدينة ماريوبول، وأكدت أن الاستسلام مستبعد جدا، وأن أوكرانيا أبلغت الجانب الروسي بهذا الأمر.

وعلى المستوى الميداني، قُتل 4 أشخاص على الأقل في كييف جرّاء قصف شنّه الجيش الروسي على مركز تجاري، مساء الأحد، وفق ما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.

من جهتها، قالت خدمات الطوارئ على "فيسبوك"، إن قصفا تسبّب باندلاع حريق في طبقات عدّة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي شمال غرب المدينة، وباندلاع النار في آليات عدة. وكان انفجار ضخم هز المدينة خلال الهجوم، وشوهدت نيران بين أنقاض مركز "ريتروفيل" التجاري، حسب "فرانس برس"، ونشرت خدمات الطوارئ صورا التقطتها كاميرا مراقبة تظهر انفجارا هائلا وسحابة على شكل فطر، وأعقبت ذلك سلسلة انفجارات صغيرة.

جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا

وعلى مستوى المفاوضات، يعقد كل من الجانبين الروسي والأوكراني جولة من محادثات السلام اليوم الإثنين، وذلك في أعقاب رفض كييف طلب القوات الروسية باستسلام مدينة ماريوبول الساحلية خلال الليل.

يعقد كل من الجانبين الروسي والأوكراني جولة من محادثات السلام، الإثنين، في أعقاب رفض كييف طلب القوات الروسية باستسلام مدينة ماريوبول الساحلية خلال الليل.

وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني في وقت متأخر من يوم الأحد: إن المفاوضات سوف تتم عن طريق الفيديو كونفرنس، مضيفا: "عملت جموعات عمل الجانبين  مؤخرًا بشكل مكثف" وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية.

وتابع بودولياك، إن المحادثات مع موسكو لإنهاء الحرب ستستمر عدة أسابيع، مشيرا إلى إن هناك مؤشرات على أن موقف موسكو أصبح "أكثر منطقية" وأكثر واقعية. 

الرئاسة الروسية: لا ننظر في موضوع وقف إطلاق النار خلال المفاوضات مع كييف

فيما أعلن دميتري بيسكوف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن بلاده لا تنظر في موضوع وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات بينها وبين كييف.

ووصف بيسكوف - في بيان صحفي ما يتردد في وسائل الإعلام عن عدم وجود ممرات إنسانية بأنه "كذب وافتراء"، مشيرا إلى أن كل الادعاءات بتطويق المدن وعدم السماح للمدنيين بالخروج هو كذب واضح. وقال "لقد فتحنا ممرات إنسانية لخروج السكان من المدن الأوكرانية، إلا أن القوميين لا يسمحون لهم بالخروج".

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية مع كييف، أوضح المتحدث باسم "الكرملين" قائلا "أن المفاوضات ربما تكون دون المستوى المطلوب ودون ما يتطلبه الوضع بالنسبة للجانب الأوكراني، حيث يظهر الجانب الروسي رغبة في العمل بسرعة وعلى نحو بناء أكبر بكثير من الجانب الأوكراني".

الرئيس الأوكراني: مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع بوتين

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي لشبكة " سي ان ان" : "أنا مستعد لإجراء مفاوضات معه". "كنت جاهزًا خلال العامين الماضيين. وأعتقد أنه بدون مفاوضات ، لا يمكننا إنهاء هذه الحرب "، مشددا على أن بلاده لا يمكنها المساومة على وحدة أراضيها، مشيرًا إلى أن هناك تنازلات لا يمكن لبلاده تقديمها في المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحول شروط روسيا لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والمتعلقة باعتراف أوكرانيا بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا واستقلال الجمهوريتين بمنطقة دونباس وضمان عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال زيلينسكي "أي تسويات تتعلق بوحدة أراضينا وسيادتنا وبالشعب الأوكراني قد تم التحدث بشأنها.. وروسيا لا يمكنها التودد إلى مواطني أي دولة أخرى بالقوة، لإجبار أى رئيس دولة أخرى على الاعتراف بأي شئ من خلال استخدام القوة".

وأضاف: "لو كنا عضوا في الناتو، ما كانت الحرب قد بدأت.. أود الحصول على ضمانات أمنية لبلادي ولشعبي"، معربًا عن امتنانه للمساعدة التي قدمها الحلف منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

الرئيس الأوكرانى يلقى خطابًا أمام البرلمان الهولندى قريبًا

أفادت مصادر برلمانية هولندية بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سيلقي خطابًا أمام مجلس النواب في البرلمان الهولندي قريبًا عبر الـ"فيديو".

وأشارت المصادر- بحسب صحيفة “إن إل تايمز” الهولندية- إلى أن السفير الأوكراني لدى هولندا، ماكسيم كونونينكو، اقترح الفكرة على رئيسة مجلس النواب، فيرا بيركامب، ولم يتضح بعد موعد إلقاء هذا الخطاب، لكنه قد يكون الأسبوع الجاري.

أمريكا: روسيا ستواجه ردًا قويًا حال استخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا

على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن روسيا ستواجه ردًا قويًا من الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي حال استخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا.

وقال أوستن، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية الإثنين، إن استخدام روسيا لأسلحة أشد تدميرًا في أوكرانيا يدل على أن الرئيس فلاديمير بوتين، يحاول إعطاء بعض الزخم لقواته.

وتوقع أن تستمر القوات الروسية في استهداف البلدات والمدن والمدنيين، قائلًا: "إننا نرى استهدافًا متعمدًا للمدن والبلدات والمدنيين، أعتقد أنه اتخذ هذه الخطوات لأنه لم يحقق ما أراده بسرعة".