رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شينخوا» الصينية تبرز أهمية الاكتشاف الأثرى الأخير فى سقارة

الاكتشاف الأثري الأخير
الاكتشاف الأثري الأخير بسقارة

سلطت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة سقارة بالجيزة، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة علي ٥ مقابر أثرية في حالة جيدة من الحفظ تخص موظفين كبار في عصر الدولة القديمة، مشيرة إلى أن الكشف يعود تاريخه إلى أكثر من ٤ آلاف سنة مضت. 

 

ولفتت الوكالة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا الكشف يضاف لسلسلة الاكتشافات الأثرية التي زخرت بها منطقة سقارة خلال السنوات القليلة الماضية، وشملت مئات التوابيت الملونة التي تحتوي على مومياوات محفوظة جيدا لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة السادسة والعشرين. 

 

وذكرت الوكالة أن البعثة العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة، أسفرت عن الكشف عن خمس مقابر منقوشة الجدران من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية، التي تعود إلى نهاية المملكة المصرية القديمة الممتدة من 2686 قبل الميلاد إلى 2181 قبل الميلاد وبداية الفترة الانتقالية الأولى الممتدة من 2181 قبل الميلاد إلى 2055 قبل الميلاد. 

 

وأوضح مدير منطقة آثار سقارة محمد يوسف لوكالة أنباء "شينخوا" أن أهمية هذا الكشف الذي يعود إلى عصر الأسرة السادسة الفرعونية تكمن في قرب المقابر المكتشفة من المقابر الملكية، مما يدل على أن أصحاب المقابر كانوا مقربين من الملك.

 

وتابع "لقد وجدنا أوسمة منحها الملك لأصحاب تلك المقابر"، مشيرا إلى أن البعثة ستواصل أعمال التنقيب في الموقع لكشف المزيد من أسراره.

 

وأكد أن "المقابر في حالة جيدة من الحفظ، ولم تمس منذ آلاف السنين"، موضحا أن فريق العمل أجرى العديد من المسوحات الأثرية حتى تم اكتشاف أول مقبرة. 

 

وبينت الوكالة، نقلا عن بيان وزارة السياحة والآثار، أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعى "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر تؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.

 

وأضافت أن المقبرة الثانية تخص على الأرجح زوجة شخص يدعي "يارت"  بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيلة الشكل، أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها المشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل، ومطهر البيت. 

 

وتابعت: المقبرة الرابعة عبارة عن بئر مستطيلة الشكل تقع على عمق حوالي 6 أمتار تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي"، كاهنة حتحور، إلهة الحب والجمال والموسيقى والرقص والخصوبة والمتعة في تلك الحقبة. أما المقبرة الخامسة تعود لشخص يدعى "حنو"، الذي يحمل عدة ألقاب منهاالمشرف على القصر الملكي والأمير الوراثي والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان.