رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولى : حرب أوكرانيا قد تسبب نقصا فى الحبوب بالدول الفقيرة

البنك الدولي
البنك الدولي

 قال البنك الدولي اليوم الأربعاء، إن عددا من الدول النامية يواجه نقصا في إمدادات القمح في المدى القريب بسبب اعتمادها الكبير على صادرات القمح الأوكرانية التي تعطلت بسبب الغزو الروسي.


ذكر البنك في أحدث تقرير لمراقبة التجارة أن جامبيا ولبنان ومولدوفا وجيبوتي وليبيا وتونس وباكستان هي الأكثر انكشافا على اضطرابات صادرات القمح من أوكرانيا، التي تشمل ما يصل إلى 40 بالمئة أو أكثر من واردات تلك البلدان من القمح.
وأضاف "سيواجه أولئك المستوردون متاعب في التحويل السريع إلى مصادر بديلة، مما قد يؤدي إلى نقص في الإمدادات في المدى القصير".


وفاقم وضع إمدادات القمح فرض روسيا لقيود على صادراته وغيره من الحبوب إلى البلدان الواقعة خارج الاتحاد الاقتصادي الأورو آسيوي والذي يضم بالإضافة لها كل من أرمينيا وروسيا البيضاء وقازاخستان وقيرغيزستان.


ولم تستهدف العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا صادرات القمح الروسية على وجه التحديد، لكن العقوبات حظرت المعاملات بالدولار واليورو مع كبار البنوك الروسية، الأمر الذي جعل تمويل التجارة أكثر صعوبة.


وذكر تقرير البنك الدولي أنه إلى جانب النقص المباشر في الإمدادات إلى كبار مستهلكي القمح الأوكراني، فإن ارتفاع أسعار القمح في الأسواق سيؤثر على البلدان متوسطة الدخل في أنحاء العالم.

 

 وارتفع مؤشر أسعار الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) 14.8 بالمئة على أساس سنوي، وقال البنك الدولي إن العقود الآجلة للقمح زادت 60 بالمئة منذ بدء الصراع.


وقال البنك "إضافة إلى ذلك سيؤثر اضطراب صادرات القمح على أسواق الذرة والأرز، وهي من بدائل القمح، مما يفيد مصدري هذه المنتجات ويضر مستورديها".

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إنه إذا استمرت أوروبا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" في دعم أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا، فهناك فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي.


وأوضح فيالا - حسبما نقل راديو "براغ الدولي" اليوم ، أن المحادثات التي جرت وجا لوجه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لم تكن رمزية في إظهار الدعم القاطع لأوكرانيا فقط، بل تطرقت أيضا إلى عدد من القضايا العملية.


وأضاف فيالا أن من بين الموضوعات التي تم إدراجها بجدول أعمال الزيارة المشتركة مع رئيسي حكومتي بولندا وسلوفينيا، فرض عقوبات على روسيا والحاجة إلى المزيد من الدعم الإنساني والإمدادات العسكرية، لا سيما الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات، مشيرا إلى أن المسئولين ناقشوا أيضًا إمكانية تشكيل تحالف دول من شأنه منح اللجوء للفارين من الجيش الروسي، كما اعترف بشجاعة الشعب الأوكراني خلال العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.