رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مي حسب الله: 840 مليون مصاب بالاعتلال الكلوي في العالم

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قالت الدكتورة مي حسب الله أستاذ أمراض الكلي بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي إن عدد المصابين بمرض الاعتلال الكلوي يقدر بـ840 مليون على مستوى العالم، وعلى الرغم من أن 1٪ فقط من المصابين بمرض الكلى المزمن تطور حالتهم إلى فشل كلوي مزمن وتحتاج للإعاشة على جلسات الغسيل الكلوي المستمر أو زرع كلى، إلا أنه يظل المرض المزمن الأكثر تكلفة. 

وأشارت إلى أن مرض الكلى المزمن يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم ومن المتوقع أن يصبح الخامس بحلول عام 2040، ورغم ذلك فهناك قلة وعي من بعض واضعي السياسات أدى إلى عدم إدراج مرض الكلى المزمن في معظم قوائم الأولوية للأمراض غير المعدية.

وأضافت أنه خلال جائحة COVID-19 الحالية، تم تحديد المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى على أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى ويعانون من نتائج سيئة بمجرد الإصابة ولذلك يوصى بضرورة تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد بالطريقة الموصى بها، كما أكدت أن الاهتمام بالتوعية من جميع الجهات المعنية والكشف المبكر عامل أساسي لمساعدة على التعامل مع المرض والوقاية من مضاعفاته.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته إحدى شركات الدواء، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزرع الكلى وهيئة الرعاية الصحية، بالتزامن مع اليوم العالمي للكلي تحت شعار «صحة الكلي للجميع» لنشر الوعي الصحي وخطورة مرض الاعتلال الكلوي المزمن، حيث يستهدف المؤتمر المساهمة في معالجة العبء الصحي والاجتماعي والاقتصادي لمرض الكلى المزمن، وتعزيز الرعاية الصحية للكلى كجزء من التعافي من الجائحة وتطوير القدرة على الصمود في المستقبل وتوصيل صوت المريض بمنتهى الشفافية وتوعية المواطنين بضرورة الكشف المبكر لوظائف الكلى لأنه من الأمراض الصامتة التي تتطلب الاهتمام والوعي الدائم.

من جانبه، قال الدكتور هشام السيد أستاذ امراض الكلي بجامعة عين شمس ورئيس المؤسسة الوطنية بمصر ورئيس الكلي الصناعي بالجمعية المصرية والأفريقية لأمراض وزراعة الكلي أن الابتكارات والأساليب الحديثة المتبعة حالياً تعطي أمل جديد لمرضي الاعتلال الكلوي للتعامل مع المرض في مراحله المبكرة، وأكدت الدراسات العلمية الحديثة أن 42% من مرضي الكلى مصابين بالسكر و18% ممن هم مرضي الضغط الدموي، لذلك فإن إجراء الفحوصات الروتينية للمرضى المذكورين أعلاه في غاية الأهمية وقد تشمل ما يلي اختبار الألبومين في البول؛ يمكن لهذا الاختبار الكشف عن بروتين الألبومين في البول، بالإضافة إلى نسبة الألبومين إلى الكرياتينين تمثل دليلًا آخر على مدى كفاءة وظائف الكلى، وتحليل سرعة الترشيح الكبيبي، يشير معدله المنخفض إلى ضعف وظائف الكلى.

وبدوره أضاف الدكتور محمد العقاد، مدير الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية بالهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الدولة تهتم بمرضي الكلي اهتمام بالغ الأهمية وخصصت حملة للتوعية بأهمية الكشف المبكر، وأكد أن هيئة الرعاية الصحية توفر الكشف المبكر المجاني عن طريق طب الأسرة وتحث المواطنين على الذهاب والكشف المجاني المتاح للجميع.

وتتحمل الدولة الكثير من الأعباء المادية والاجتماعية على الدولة نتيجة المرض الفشل الكلوي ودور هيئة الرعاية الصحية في تقديم الخدمة الطبية للمواكن المصري، واهتمام الدولة بمريض الاعتلال الكلوي يبدأ رحلة المريض من الكشف المبكر والتشخيص والعلاج المبكر، ودراسة أسباب الفشل الكلوي والاعتلال الكلوي. وقامت الدولة بحملة 100 مليون للكشف عن الأمراض المزمنة وزيادة أعداد وحدات الفشل الكلوي وعدد ماكينات والأسرة الخاصة بوحدات الكلى، والتوسع في مبادرة مشروع حياة كريمة للوقاية من المشاكل المحتملة من ثلوث مياه الشرب.