رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يونيسف» و«فاو» تحذران من أزمة غذائية شديدة باليمن

أزمة غذائية
أزمة غذائية

حذر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو» و«يونيسف»، في تقريرٍ لهما اليوم الإثنين، بعد إصدار تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لمستويات الأمن الغذائي في اليمن، من أن أزمة الجوع الشديدة في اليمن تتأرجح على حافة كارثة صريحة، حيث يحتاج ما يصل إلى 17.4 مليون شخص الآن إلى مساعدات غذائية، كما تتعامل نسبة متزايدة من السكان مع مستويات طارئة من الجوع.

وقالت المنظمات الأممية إن الوضع الإنساني في البلاد يستعد لأن يزداد سوءًا بين يونيو وديسمبر 2022، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين يحتمل ألا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يصل إلى 19 مليون شخص في تلك الفترة.

وأوضح أنه من المتوقع أن يسقط 1.6 مليون شخص إضافي في البلاد لمستويات طارئة من الجوع ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7.3 مليون شخص بحلول نهاية العام، وأن التحليل يظهر ارتفاعًا في مستوى سوء التغذية الحاد المستمر بين الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء اليمن، حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك ما يقرب من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة تهدد الحياة.

وطالب التقرير أطراف النزاع في اليمن برفع جميع القيود المفروضة على التجارة والاستثمار في السلع غير الخاضعة للعقوبات، وأن ذلك سيساعد على خفض أسعار المواد الغذائية وإطلاق العنان للاقتصاد، ويمنح مسارًا للابتعاد عن الاعتماد على المساعدات.

ونوه التقرير إلى أن الصراع لا يزال هو المحرك الأساسي للجوع في اليمن، حيث دفعت الأزمة الاقتصادية- وهي نتيجة ثانوية للصراع- وانخفاض قيمة العملة أسعار المواد الغذائية في عام 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2015، وأنه من المرجح أن تؤدي حرب أوكرانيا إلى صدمات استيراد كبيرة مما يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، خاصة أن اليمن يعتمد بالكامل تقريبًا على واردات الغذاء حيث تأتي 30% من واردات القمح من أوكرانيا.

وحذر التقرير من أن البيانات الجديدة المقلقة تظهر أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات كارثية من الجوع- المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي، والتي تعني ظروف المجاعة- من المتوقع أن يزيد خمسة أضعاف من 31 ألف شخص حاليًا إلى 161 ألف شخص خلال النصف الثاني من عام 2022.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إنه ما لم تحصل المنظمات والشركاء على تمويل جديد كبير على الفور، فسوف يتبع ذلك مجاعة جماعية في اليمن، لكنه في ذات الوقت أشار إلى أن التحرك الآن سيعنى وجود فرصة لتجنب كارثة وشيكة وإنقاذ الملايين.