رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تايم» تؤكد فشل بايدن فى زيادة إنتاج النفط.. وتطرح بدائل لحل الأزمة

النفط
النفط

كشفت مجلة "تايم" الأمريكية، عن فشل الكثير من مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحل أزمة الطاقة بعد فرض عقوبات أمريكية على النفط والغاز والروسي، بسبب حرب موسكو ضد أوكرانيا.

وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها، إن إدارة بايدن تواصل إرسال دبلوماسيين أمريكيين في جميع أنحاء العالم لحشد إنتاج المزيد من النفط لكنهم لم يحققوا سوى نتائج قليلة حتى الآن في مساعيهم، بل وصل الأمر لتواصل واشنطن مع إيران وفنزويلا لإطلاق المزيد من الإمدادات.

وأوضحت "تايم"، أن إدارة بايدن يجب عليها تغيير نهجها بدلاً من الاستمرار في بذل رأس المال الدبلوماسي على البلدان المعرضة للمخاطر.

ونوهت إلى أن روسيا تعد منتجًا هائلاً للنفط والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية المكررة مثل وقود الديزل والغاز، ومن الصعب استبدالها الآن، حيث تنتج روسيا حوالي 11 مليون برميل يوميًا، وبلغت صادراتها 4.7 مليون برميل يوميا، وذهب نصفها تقريبًا إلى مصافي التكرير الأوروبية.

ووفق "تايم"، أصبحت مهمة استبدال النفط الخام الروسي تحديًا أكبر مما كانت عليه الأمور لاستبدال كميات مماثلة عندما غزا العراق الكويت في عام 1990، ففي عام 1990، حيث واجهت أسواق النفط وفرة في العرض. 

ومع ارتفاع الطلب بشكل مفاجئ بمقدار 5.5 مليون برميل في اليوم عام 2021 حيث عززت اللقاحات ضد كورونا والتحفيز الاقتصادي الاقتصاد الأمريكي والعالمي الطلب على النفط ما خلق صعوبة في مواكبة الوتيرة المطلوبة كما أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" صنابيرها مغلقة جزئيًا، حتى مع تعافي الطلب على مدار عام 2021، مما ساعد على تعزيز أسعار النفط قبل الحملة العسكرية الروسية.

ووفق "تايم"، بالنظر إلى الزيادات السابقة في أسعار النفط، لا سيما في عام 2008 عندما ارتفعت أسعار النفط إلى 147 دولارًا، مما أدى إلى ركود كبير أدى إلى توقف الطلب على النفط، كان من المنطقي توقع تدخل دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإنتاج المزيد من النفط بدافع المصلحة الذاتية.

ومن المحتمل أن تستبدل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة معظم 1.6 مليون برميل يوميًا من الخام الروسي الذي تحتاجه أوروبا، لكنهما تقولان إن القيام بذلك من شأنه أن يضر السوق.

وبعيدًا عن حلفاء النفط الأمريكيين التقليديين في الخليج، فإن استئناف الاتفاق النووي الإيراني، الذي يُحتمل أن يكون مطروحًا على الطاولة، يمكن أن يضيف أيضًا حوالي 700000 برميل يوميا من إمدادات النفط الخام الجديدة إلى السوق، حيث يبلغ متوسط ​​صادرات الخام الإيراني 800 ألف برميل يوميا حاليًا ويمكن أن يصل إلى 1.5 مليون في حالة إبرام صفقة مع طهران. 

كما يبحث فريق بايدن عن تحسين العلاقات مع فنزويلا على أمل الحصول على مزيد من النفط، لكن المنشآت النفطية في هذا البلد تضررت بشدة بسبب الإهمال وسوء الإدارة والنهب، بحسب "تايم".

وتعافى إنتاج النفط الخام في فنزويلا مؤخرًا إلى 600 ألف برميل في اليوم، ولكن تجاوز ذلك سيستغرق وقتًا ومليارات الدولارات.  

واعتبر المجلة الأمريكية أن أن فريق بايدن قد يكون أفضل حالًا إذا ضغط على صناعات النفط الأمريكية والكندية التي تمتلك الكثير من موارد النفط الصخري  لكن هناك صعوبات لوجستية تواجه هذه الشركات.

وقالت "تايم" الأمريكية أنه سيكون من الصعب أيضا تلبية 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام الروسي الموجه إلى أوروبا بزيادات الإنتاج في أمريكا الشمالية، لكن هذا الحل أفضل من مساعي إدارة بايدن الدبلوماسية للتواصل مع موردي النفط الأكثر عرضة للمخاطرة مستقبلا مثل إيران وفنزويلا.