رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاتفيا وأمريكا تبحثان مزيدًا من الطرق الفعالة لمواجهة روسيا

روسيا
روسيا

قال وزير خارجية لاتفيا، إدجار رينكيفيدج، إنه بحث مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، مزيدًا من الطرق الفعالة لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان الروسي"، وتشديد العقوبات على موسكو.

وأضاف رينكيفيدج - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالعاصمة اللاتفية ريجا، اليوم الإثنين - أنه لا يجب أن تكون العقوبات فقط التي تفرض بل يجب أن تكون فعالة أيضًا، موضحًا أنهما اتفقا على تبادل المعلومات المتعلقة بجميع الممتلكات والحسابات البنكية والأصول وجميع أنواع العقارات التابعة لأشخاص روس.

وأشار رينكيفيدج إلى أنه سيتم مواصلة العمل مع الزملاء في الاتحاد الاأوروبي والولايات المتحدة، منوهًا بأنه ناقش مع بلينكن بشأن المزيد من تعزيزات حلف شمال الأطلسي "ناتو" وتقوية الأمن الإقليمي لدول منطقة البلطيق، موجهًا الشكر للولايات المتحدة وكندا وإسبانيا والحلفاء الآخرين الذي يساهمون بالفعل في أمن بلاده، معربًا عن سعادته بالتواجد الدائم للقوات الأمريكية في بلاده

وأكد "لم يعد يساورنا الوهم بشأن روسيا ولا أرى أي سبب مقنع بأن أزعم أنه من الممكن أن تغير سياستها"، مشددًا على أن هناك حاجة لدعم وسائل الإعلام في روسيا وبيلاروسيا التي تمثل إعلامًا حرًا، والعاملين بها ليس فقط من خلال مساعدتهم في مغادرة بلادهم، بل أيضًا تسهيل عملهم هنا أو خارج بلاروسيا أو روسيا".

وشدد على أن أهمية ضمان إتاحة الإمكانيات للروس الذين يعيشون في بلاد أخرى الوصول إلى معلومات نزيهة غير متحيزة وليس مما تروجه القنوات الروسية، مؤكدًا "هذا ما يجب أن نتعاون بشأنه".

من جانبه، قال وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، إن العالم يطالب روسيا بإيقاف تلك الهجمات على الفور والسماح للطعام والدواء بالدخول إلى أوكرانيا، والسماح للأشخص بالخروج بأمان وإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.

كما أشاد بالدور الذي قامت به لاتفيا في استضافة اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو" خلال شهر ديسمبر الماضي، وأن تلك الروح تستمر خلال عمل /واشنطن/ و/ريجا/ معًا خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف بلينكن أنه منذ بدء الهجوم غير المبرر على أوكرنيا، لقي مئات المدنيين مصرعهم، فيما أصيب مئات الأخرين بجروح، مشيرًا إلى أنه حتى اليوم اضطر أكثر من 1.4 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال الفرار من أوكرانيا تاركين وطنهم، فيما لا يزال هناك العديد منالأشخاص الذين يحاولون الفرار غير أنهم لا يستطيعون الخروح من تلك المنطقة المحاصرة.

وتابع : "خلال الأيام الماضية، تسببت مزيد من الضربات إلى قتل وإصابة المدنيين الذين يحاولون الخروج من المدن التي تحاصرها القوات الروسية، نساء وأطفال وكبار سن ومدنيين وجرحى وذوي الهمم يحاولون الفرار من مدن حيث لا يوجد بها سبل تدفئة ولا كهرباء وتواجه قصف ونفاد للطعام والأدوية"، لافتًا إلى التقارير المستمرة عن هجمات للقوات الروسية على الممرات الإنسانية المتفق عليها.

وأوضح أن الاتفيين الذين عاشوا لعقود في الاحتلال السوفييتي يفهمون جيدًا مدى ذلك، وكيف أن العالم يجب أن يدافع عن حق أوكرانيا في التواجد كدولة ديمقراطية ذات سيادة وحرة في اختيار مستقبلها، منوها بأنه من منطلق ما سبق، فإن لاتيفيا قدمت بسرعة مساعدة أمنية دقيقة لأوكرانيا، من بينها أسلحة مضادة للدبابات وذخيرة وأسلحة صغيرة ومعدات وقاية وامدادات طبية.

وتابع : "كما أخد الشعب لاتفيا خطوة إلى الأمام بتقديم تبرعات إنسانية وتعهدوا بالترحيب بأكثر من 10 آلاف لاجي من أوكرانيا في منازهم وفي مجتمعاتهم"، مؤكدًا مواصلة لاتفيا والولايات المتحدة والشركاء والحلفاء الوقوف معًا إلى جانب أوكرانيا.

وأشار إلى أن بلاده عملت على تعزيز مقدرة أوكرانيا للدفاع عن نفسها، مضيفًا : "قمنا بتزويد المساعدت الإنسانية للشعب الأوكراني خارج بلاده وداخلاها ولهؤلاء الذين اضطروا للفرار، ورفعنا التكاليف على الكرملين وعلى كل من يمكنه من مواصلة تلك الحرب".

وأعلن أن الدول الأعضاء في الناتوا مستعدين لمواجهة أي تهديد ومتلزمين بالمادة بالخامسة من اتفاقية الحلف والتي مفادها "ما يعتدي على دولة عضوة فهو بذلك يعتدي على جميع الأعضاء"، مشيرًا إلى أن الناتو قام بتنشيط الخطط الدفاعية للجناح الشرقي لأول مرة في التاريخ.

كما نوه بأن بلاده تعمل مع لاتفيا ودول منطقة البلطيق فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني السيبراني من أجل حماية البنية التحتية وصد ما وصفه بـ "الجهات الخبيثة"، كما تعمل الأطراف أيضا فيما يخص أمن الطاقة .. وألا يعتمد أي إمداد للطاقة على روسيا.