رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى القديس فوكا البستاني الشهيد

كنيسة
كنيسة

تٌحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكري القديس فوكا البستاني الشهيد، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد القديس فوكا في القرن الثالث الميلادي بمدينة الناصرة وكان سريانياً وله بستان يحرثه ويعتاش من خيراته، وكان فقيراً ولزيادة فضله كان يعتبره الناس قديساً لأنه جمع فيه جميع الفضائل التي يجب أن يقتنيها القديسون. ولم يمنعه فقره من عمل الجود والكرم والصدقة. فكان بيته مقراً للضيوف يقبل فيه كل من استقراه من العابرين ويبذل جهده بحسب مكانته في تأدية الواجب له فشابه بهذا العمل لوط وإبراهيم. وفى ذلك الزمان كانت الديانة المسيحية مضطهدة جداً. فوشي ذات يوم بفوكا أنه مسيحي فبعث إليه المضطهدون جنوداً ليقتلوه فوجدوه في بيته وأخذوا يشتمونه ويؤذونه اما هو فسألهم بكلام لطيف عن سبب مجيئهم إليه.

وتابع: فلما شاهدوا مكارم أخلاقه وعذوبة كلامه تعجبوا منه جداً وظنوا أن هذا الرجل الكريم ليس فوكا الذي قصدوه فاعتذروا إليه، فبالغ بإكرامهم وقدم لهم طعاماً وعاملهم معاملة أعز الأصدقاء. ولما ناموا قام فوكا للصلاة وهيأ نفسه لاقتبال إكليل الاستشهاد وحفر لذاته ضريحا. 

وأضاف: ولما أصبح الصباح واستيقظت الجنود جاء إليهم فوكا وقال لهم: يا ساداتي أتريدون أن أريكم فوكا. حسبما وعدتكم أمس اجابوه يكون لك فضل علينا بذلك فقال لهم: أنا هو فوكا. فخذوني واقتلوني فها قبري معد وأشار لهم إليه فامتنع الجنود في قتله لما راوا فيه من الحلم والشجاعة.

واختتم قائلاً: اما هو فكان يتوسل إليهم أن لا يخسروه اكليل الاستشهاد بل أن يعجلوا بامتثال أمر من أرسلهم. وفى الأخر قطعوا رأسه بالسيف في مدينة أنطاكية. وذلك في اليوم الخامس من شهر مارس سنة 303م