رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الضويني» عن معجزة الإسراء والمعراج: قانون الإيمان يوجب المحبة والتسليم

د. الضويني
د. الضويني

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج وما فيها من دروس وعبر أوسع وأعمق من أن تستوعبه كلمة في ندوة، مؤكدا أن الإسراء والمعراج لا ينبغي أن يصور كونه حدث مثل باقي أحداث الحياة يقبله العقل أو يرفضه، وإنما هو معجزة خارجة عن ما ألفه البشر ومراد فهمها إلى قانون الإيمان الذي يوجب المحبة والتسليم.

وأضاف الضويني خلال ندوة تثقيفية تقعد الآن بمركز الأزهر بالمؤتمرات تحت عنوان :"الإسراء والمعراج..  الإيمان والأوطان"، أن معجزة الإسراء والمعراج كمعجزة الطيور الأربعة التي أخذها سيدنا إبراهيم فذبحها وقطعها قطعا صغيرة وخلط لحوم بعضها البعض وجعل على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن بأمر الله فجاءته سعيا على أرجلها كأنها لم تقطع أجزاءها ولم تمزق أشلائها.

واستعرض الضويني عددا من المعجزات التي حدثت للأنبياء المرسلين وقال إن معجزة الإسراء والمعراج كمعجزة العصا التي ألقاها سيدنا موسى عليه السلام بين سحرة فرعون وهم خبراء بالسحر اصطف السحرة أمام نبى الله موسى ووعدهم فرعون بالأجر والثواب والتقرب إليه، وكانوا البادئين بسحرهم الذى أبهر الجميع، حيث ألقوا ما فى أيديهم من حيال وعصى وأخذت تتحرك وكأنها ثعابين.

وأوحى الله عز وجل إليه بأن يلقى عصاه والتى تحولت بأمر من الله إلى ثعبان ضخم ابتلع كل ما قدمه السحرة من إفك وبهتان، فآمن السحرة برسالة موسى عليه السلام، بعدما أدركوا أن ما قدمه معجزة من عند الله.

ومعجزة الإسراء والمعراج كمعجزة المائدة التي طلبها بنو إسرائيل حين قالوا لسيدنا عيسى عليه السلام  هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء فدعى فنزلت واستقرت بينهم دون أن تتأثر بريح عاصف أو بأرض صلبة.