رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. تعرف على القديس الأنبا زخارياس أسقف سخا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة أنبا زخارياس أسقف سخا.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم السنكسار، والذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على كافة الوقائع والأحداث والتذكارات الهامة في التاريخ الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس زخارياس أسقف سخا. كان ابن كاتب اسمه يوحنا، ترك وظيفته واختير قسا، فنشأ ابنه زخارياس على تلقي العلوم الأدبية والدينية ولما كبر عينه الوزير كاتبا بديوانه، وبعد ذلك اتفق مع صديق له يسمى أبلاطس وكان واليا على سخا، إن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية ويترهبا.

واتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير، فعزما إن يذهبا معه إلى ديره، فلما علم الوالي بذلك منعهما، وبعد أيام قليلة رأى الاثنان رؤيا كمن يقول لهما لماذا لم تتمما النذر الذي قررتماه، فخرجا توا خفية وسارا إلى البرية وهما لا يعرفان الطريق فاتفق إن قابلهما أحد الرهبان فاصطحبهما إلى دير القديس يحنس، فلما علم أصدقاؤهما أخذوا من الوالي كتابا ليرجعوهما، فبدد الرب مشورتهم، أما زخارياس وصديقه فقد لبسا الثوب الرهباني واجهدا نفسيهما في عبادات كثيرة.

وكان ذلك في زمان القديسين أنبا ابرام وأنبا جورجي اللذين كانا خير مرشد لهما، ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى الأب البطريرك يطلبون زخارياس ليكون أسقفا عليهم، فاستحضره وسامة رغما عنه، وقد حدث وقت السامة أنه عندما هم الأب البطريرك بوضع يده على رأس زخارياس إن سطع نور في الكنيسة وظهر وجهه كنجم بهي. 

ولما حضر إلى كرسيه فرح به الشعب وخرج للقائه بمنتهى الإجلال، فاستضاءت الكنيسة به، وكان هذا الأب فصيحا ممتلئا من النعمة، فوضع عدة مقالات ومواعظ وميامر، وأقام على كرسيه ثلاثين سنة ثم تنيح بسلام.