رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشكيك في مقعدها الدائم.. «الجارديان»: تحركات دولية لعزل روسيا دبلوماسيا بالأمم المتحدة

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك جهدا جاريا لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دبلوماسياً من خلال تحدي حق روسيا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على أساس أن روسيا حصلت على المقعد من الاتحاد السوفيتي البائد في عام 1991 دون تفويض مناسب.

و أضافت الصحيفة، يتطلع الدبلوماسيون أيضًا إلى معرفة ما إذا كان هناك أساس لعزل روسيا من رئاسة المجلس، وتابعت ان رئاسة المجلس تتناوب شهريًا بين أعضاء مجلس الأمن الـ 15، مما يسمح لصاحب المنصب بصياغة جدول أعماله الشهري ورئاسة اجتماعاته.

و وأشارت إلى أن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا، كان يترأس اجتماعا طارئا لمجلس الأمن في نيويورك، ليلة الأربعاء، وقت أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومه على أوكرانيا، و بدأ "نيبينزيا" في قراءة نص أرسله الكرملين إلى هاتفه يبرر الهجوم، وحافظ على الوهم القائل بأن الغزو لم يكن جاريًا ولكن بدلاً من ذلك بدأت عملية عسكرية خاصة في دونباس.

واكدت الصحيفة ان معظم أعضاء المجلس ادانوا روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، حيث اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خطوة نادرة باتهام روسيا بخرق ميثاق الأمم المتحدة.

وتابعت "الجارديان" أنه يجري التفاوض في كواليس مجلس الأمن بنيويورك، بشأن مشروع اقتراح لمجلس الأمن يدين روسيا ويدعو إلى انسحابها غير المشروط، ومن المحتمل أن تتم مناقشته اليوم الجمعة ، لكن روسيا كعضو دائم ستستخدم حق النقض "فيتو" لوقف أي قرار.

وأوضحت الصحيفة أن مندوب أوكرانيا  طلب من “جوتيريش” أن يوزع على مجلس الأمن المذكرات القانونية التي كتبها المستشار القانوني للأمم المتحدة بتاريخ 19 ديسمبر 1991 والتي تسمح للاتحاد الروسي بالانضمام إلى مجلس الأمن خلفًا للاتحاد السوفيتي، حيث تدعي أوكرانيا أن الجمهوريات المكونة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أعلنت في عام 1991 أن الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودًا ، وكان ينبغي أن يكون معها الحق القانوني لأي من هذه الكيانات بما في ذلك روسيا ، في الجلوس في المجلس.

وتابعت انه لم يُعرض على الجمعية العامة أي قرار بالسماح لروسيا بعضوية مجلس الأمن، فلم يتم تعديل ميثاق الأمم المتحدة أبدًا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ولا تزال تعرف في المجلس باسم الاتحاد السوفيتي ، وليس روسيا ، كأحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.