رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دوائر «بوتين» المقربة.. أبرز المعلومات عن الشخصيات الروسية المستهدفة بحزمة العقوبات الأوروبية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على قرار الاتحاد الأوروبي بالموافقة على تجميد الأصول وحظر السفر على مختلف الأشخاص والكيانات الروسية بعد قرار فلاديمير بوتين بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا.
وقالت الصحيفة أن الاتحاد لم يعلن هوية الشخصيات التي استهدفتها العقوبات إلا أنه وفقا لمصادر مطلعة على مسودة القائمة فقد شملت 5 أسماء بارزة مقربة لبوتين وهم:

- سيرجي شويجو

أشرف وزير الدفاع الروسي على التعزيزات العسكرية على حدود أوكراني، وسيدير ​​المجهود الحربي إذا اختارت روسيا شن غزو أوسع. 
وأكدت الصحيفة أنه عضو نادر في الدائرة المقربة من بوتين ولم يخدم في الدوائر الاستخباراتية أو العسكرية أو المخابراتية، ولكنه شغل منصب وزير الحالات الطارئة من عام 1991 إلى عام 2012 ، قبل أن يعينه بوتين وزيراً للدفاع بمهمة تحديث الجيش الروسي.
وتابعت أنه بجانب كبار مساعدي "بوتين"، فقد شارك "شويجو" في قرارات رئيسية ، مثل ضم شبه جزيرة القرم، بسبب إشرافه على الجيش ووكالة المخابرات العسكرية الروسية، كما ان لديه أيضًا إمكانية الوصول المباشر إلى "بوتين" ، بما في ذلك خلال رحلات الصيد المنتظمة معًا في سيبيريا. 

- يفجيني بريجوزين

 قالت الصحيفة البريطانية أنه تم إطلاق لقب "طاهي بوتين" على رجل الأعمال يفجيني بريجوزين، المقيم في سانت بطرسبرج، بسبب المطاعم وشركات تقديم الطعام التي جمع ثروته من خلالها في  فترة تسعينيات القرن الماضي. 
وتابعت أنه منذ ذلك الحين ، توسعت مصالحه التجارية إلى عقود حكومية ومساعي أخرى ، يُزعم أنها تشمل مصنع بترول، وشركة عسكرية خاصة، وعمليات التأثير العالمية التي جعلته مدرجًا في قوائم عقوبات عديدة.

وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية ، فإن "بريجوزين"هو الممول الروسي لوكالة أبحاث الإنترنت ، وهي شبكة من المواقع الإلكترونية والمتصيدون الذين يدفعون أموالًا يُزعم أنهم حاولوا التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 لصالح دونالد ترامب. 

- إيجور شوفالوف

أوضحت  "الجارديان" أن إيجور شوفالوف، هو سياسي ورجل أعمال روسي تمت معاقبته لرئاسته لمصرف في اي بي، الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل مشاريع الكرملين ذات الأولوية، وشملت تلك الألعاب الأولمبية في سوتشي.
وأضافت أن "شوفالوف" شغل سابقًا منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في وزارتي ديمتري ميدفيديف وفلاديمير بوتين قبل خروجه من الحكومة، وعُيِّن رئيسًا لمجلس إدارة بنك في اي بي في عام 2018.
كان في السابق أحد أكبر الشخصيات الليبرالية في الحكومة، حتى تمت الإطاحة بهم إلى حد كبير لصالح صقور "بوتين" الأمنيين بصفتهم مستشاريه المهيمنين. 
وأشارت الصحيفة إلى ان شوفالوف، الذي كان يُنظر إليه على أنه حليف مقرب لبوتين منذ ما يقرب من عقد من الزمان ، يمتلك عقارات في لندن واستهدفه السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني بسبب ثروته، وطالب الشرطة بإجراء تحقيق.

- ماريا زاخاروفا

 شملت العقوبات ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ، اكدت الصحيفة أنه مع وصول التوترات حول أوكرانيا إلى ذروتها الأسبوع الماضي ، أصدرت "زاخاروفا"، طلبًا لوسائل الاعلام الغربية والتي اطلقت عليها "التضليل الجماعي" ومنها: بلومبرج ، ونيويورك تايمز ، والصن، ان تعلن عن جدول" غزوات روسيا " للعام المقبل، قائلة "أود التخطيط لإجازتي".

و"زاخاروفا" دبلوماسية محترفة، تخرجت من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية المرموق ، وتتحدث الإنجليزية والصينية ، وقد تم تكريمها في وسائل الإعلام الحكومية الروسية لأسلوبها الهجومي، وهو ما يتضح في سيل منشوراتها على  موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي تهاجم الحكومات الغربية، ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "شخصية مركزية في الدعاية الحكومية".

- مارجريتا سيمونيان

كانت مارجريتا سيمونيان تبلغ من العمر 25 عامًا فقط، عندما تم اختيارها لتكون أول محررة لقناة "روسيا اليوم" ، القناة الحكومية التي تبث باللغة الإنجليزية ولغات أخرى ، والتي وصفها لاحقًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها وكالة "للدعاية الكاذبة".
ووفقا للصحيفة فإن "سيمونيان" وهي الآن رئيسة تحرير شبكة "آر تي" الروسي، لديها خط مباشر مع الكرملين على مكتبها وحصلت على جائزة من بوتين لـ "الموضوعية" بعد ضم شبه جزيرة القرم.
ورحبت بالتقارير التي تتحدث عن إضافتها الوشيكة إلى قوائم العقوبات بسخرية، قائلة "ماريا زاخاروفا وأنا أخرجنا مناديلنا،  الوقت قد حان لنبكي قليلاً".