رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مختار مرزوق عن فتوى طلاق المرأة المحجبة: «غلو في الدين»

الدكتور مختار مرزوق
الدكتور مختار مرزوق

خرج العديد من المشايخ أصحاب الأفكار المتشددة عبر صفحاتهم خلال الساعات الماضية بالكثير من الفتاوى التي تخالف وسطية الإسلام وتعاليمه، ويطلق عليها فتاوى شاذة بهدف إثارة بلبلة في المجتمع وإحداث فتنة، وتشتت ذهن المواطن، فهناك الكثير من المواطنين ليسوا على دراية كاملة بعلوم الشريعة الإسلامية وأحكامها الفقهية.

ومن بين الفتاوى المتشددة التي انتشرت مؤخرًا، هي وجوب طلاق المرأة التي ترتدي الحجاب فقط وليست ملتزمة بالنقاب، وأثارت تلك الفتاوى جدل كبير بين رواد التواصل.

وحول هذه الفتوى، علق الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير بالأزهر، والعميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، قائًلا: إن “الحجاب هو ستر بدن المرأة ما عدا الوجه والكفين، وهو الواجب المجمع عليه عند أهل العلم”.

وتابع: أنه من ثم كان الواجب على الشيخ أن يعرض آراء المذاهب الفقهية في حكم كشف الوجه للمرأة، وأن ما قاله هو رأي الحنابلة أما المذاهب الثلاثة فعلى خلاف ذلك، وتعظم المشكلة حين يفتي بأن يطلق الرجل زوجته إذا أصرت على كشف الوجه والكفين.

وأكد العميد السابق، نحن لا نوافقه على طلاق الزوجة الملتزمة بالحجاب فقط دون النقاب لأنها لم تفعل معصية تقتضي الطلاق، ونقول له: هذا يدخل في باب الغلو، ولذلك فإنني أقول لطلابي دائما إذا أردتم الوسطية فعليكم بفتاوى دار الإفتاء المصرية لأنها تعرض آراء المذاهب الفقهية ثم يرجح المفتي ما يراه راجحا بالدليل.

وقال أستاذ التفسير: أختم حديثي بكلمة عظيمة للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى، حيث قال حين سئل عن النقاب (النقاب لا مفروض ولا مرفوض)، ومما سبق يتضح لنا أن الشيخ أو كل من يفتى بطلاق المرأة الملتزمة بالحجاب دون النقاب قد خالف الصواب.