رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطوة للخلف».. روسيا تعلن سحب جزء من قواتها على حدود أوكرانيا.. وكييف: «منعنا التصعيد»

روسيا
روسيا

أعلنت أوكرانيا عن أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت فى تفادى «تصعيد روسى أكبر»، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عن أن جزءًا من قواتها المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا، البالغ عددها أكثر من ١٠٠ ألف عسكرى، باشر العودة إلى ثكناته، بعد «الانتهاء من مناورات عسكرية».

وقال وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، فى تصريحات للصحفيين: «تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحيلولة دون مزيد من التصعيد الروسى.. نرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة».

ورغم تشكيك مسئولين أوكرانيين فى تقارير للاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم وشيك على جارتها الواقعة غربًا، شدد «كوليبا» على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعًا عند الحدود الأوكرانية، وبأنه لا يزال يتعين على روسيا سحب قواتها المتبقية، مضيفًا: «لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه، بل ما تراه.. عندما نرى انسحابًا، سنصدق حصول خفض للتصعيد».

وتأتى تصريحات «كوليبا» غداة ترك روسيا المجال مفتوحًا أمام مزيد من المحادثات مع دول الغرب، بهدف حل الأزمة، التى نجمت عن معارضة موسكو لتوسع حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى شرق أوروبا، واحتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن جزءًا من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا، البالغ عددها أكثر من ١٠٠ ألف عسكرى، باشرت العودة إلى ثكناتها، بعد «الانتهاء من مناورات عسكرية».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، الذى أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية: «وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديدية والعودة إلى ثكناتها».

ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لتحميل معدات عسكرية على منصات السكك الحديدية، لتأكيد عودتها بعد انتهاء تدريبات واسعة النطاق مع جمهورية بيلاروسيا.

وذكرت وكالة أنباء «نوفوستى» أن وزارة الدفاع الروسية نشرت لقطات لعودة دبابات روسية بعد انتهاء التدريبات، ما يؤشر على بدء عودة قواتها إلى قواعدها فى المنطقتين الجنوبية والغربية مع انتهاء التدريبات.

ويظهر عدد من مقاطع الفيديو لقطات اقتراب قافلة دبابات ومركبات عسكرية من منصات السكك الحديدية وعملية تحميلها عليها.

وشدد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، على أن التدريبات العسكرية فى روسيا تبدأ وتنتهى حسب المخطط له، والجدول الموضوع لهذه التدريبات. 

وقال «لافروف»، خلال مؤتمر صحفى مع رئيس منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، أمس: «أود أن أشدد مرة أخرى على أن التدريبات التى تجريها روسيا على أراضيها ووفقًا لخططها تبدأ وتجرى وتنتهى بناء على خططها».

وأضاف: «قلنا ذلك غير مرة، ونكرره الآن أيضًا»، مشيرًا إلى أن هذا ينطبق سواء على التدريبات الجارية فى غرب البلاد أو فى أقصى الشرق، أو التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، التى تجرى وتتطور أيضًا بما يتفق تمامًا مع جدولها المتفق عليه مسبقًا. 

وواصل: «هذا يجرى بغض النظر عمن يظنون شيئًا ما حول هذا الموضوع، وعمن تصيبهم نوبات هستيرية بهذا الشأن، وعمن يشنون حملات من الإرهاب الإعلامى الحقيقى، وأقول ذلك بلا تردد».

ونبه إلى أن روسيا تتوقع أن ترسل الدول الغربية ردودًا موضوعية منفصلة على الرسالة الروسية حول موضوع عدم قابلية الأمن للتجزئة، متابعًا: «بعثت برسائل إلى وزراء خارجية الدول المعنية فى أوروبا، أطلب منهم توضيحًا: كيف يفهمون مجموعة الالتزامات، والتى تسمى مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة؟».