رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القائم بأعمال السفارة الأوكرانية: «جاهزون لأى سيناريو»

 روسلان نيتشاى، القائم
روسلان نيتشاى، القائم بأعمال سفير أوكرانيا

قال روسلان نيتشاى، القائم بأعمال سفير أوكرانيا فى القاهرة، إن بلاده حاليًا فى أقوى وضع اقتصادى ودبلوماسى وعسكرى منذ عام ٢٠١٤، مؤكدًا أنها «جاهزة لأى سيناريو، قد تتطور إليه الأحداث»، فى الأزمة الحالية على الحدود الروسية الأوكرانية، مع العمل على مواجهة احتمالات التصعيد. 

وكشف «نيتشاى»، فى حوار خاص مع «الدستور»، عن أن بلاده تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة، خلال الأيام الماضية، من أجل تعزيز قدرتها على حماية أمن المواطنين الأوكرانيين، ما أسفر عن إعداد حزمة عقوبات وتدابير مؤلمة من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، لردع موسكو، على حد تعبيره. 

ووصف مصر بأنها لاعب قوى للغاية فى السياسة الدولية، وتلعب دورًا مهمًا فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن بلاده لا تشك فى كون القاهرة ستستمر فى الحفاظ على سياستها الملتزمة بمبادئ القانون الدولى فى كل الملفات على الساحة الدولية.

■ بداية.. هل تعتقد أن أوكرانيا قادرة على مواجهة احتمالات التصعيد على الجبهة الروسية؟

- على خلفية الوجود العسكرى المتزايد بالقرب من حدود الدولة، وفى الأراضى الأوكرانية المحتلة مؤقتًا، تبذل «كييف» جهودًا كبيرة لمواجهة التصعيد، وبفضل القرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس فولوديمير زيلينسكى والبرلمان والحكومة، وبمساعدة الشركاء، عززت أوكرانيا من قدرتها على حماية أمن الدولة والمواطنين الأوكرانيين.

وأوكرانيا حاليًا فى أقوى وضع اقتصادى ودبلوماسى وعسكرى منذ عام ٢٠١٤، وهى جاهزة لأى سيناريو قد تتطور إليه الأحداث فى الأزمة الحالية.

■ ما أهم تحركات الدبلوماسية الأوكرانية فى الأيام الأخيرة للتعامل مع الأزمة؟ 

- الدبلوماسية الأوكرانية معتادة على العمل فى مثل هذه الظروف، ولمدة ٢٤ ساعة يوميًا، وتجرى اتصالات مكثفة للغاية مع الجميع، وعلى سبيل المثال، طلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ داخل منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، بعد أن تجاهلت موسكو طلب كييف، بموجب وثيقة فيينا لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، لتوضيح الأنشطة العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا وفى شبه جزيرة القرم، كما أصبح لبلدنا الآن موقف قوى من خلال الاتصالات الدبلوماسية المنسقة على جميع المستويات.

■ ما الذى أسفرت عنه هذه الاتصالات؟

- بفضل عمل الدبلوماسيين، تم إعداد حزمة عقوبات مؤلمة من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، التى تعد عاملاً فى ردع موسكو، كما أصبحت حزمة التدابير الشاملة لاحتواء روسيا، والتى تم اقتراحها على شركاء أوكرانيا فى نوفمبر ٢٠٢١، أداة فعالة لمواجهة سياسات الكرملين. 

وبالأمس فقط تم تسلم القرارات الجديدة بشأن الدعم المالى لأوكرانيا من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا، كما زار المستشار الألمانى أولاف شولتز كييف، والتقى الرئيس زيلينسكى، كما أجرى وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا محادثات هاتفية مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن.

■ كيف ترى أوكرانيا موقف مصر من الأزمة الحالية؟

- مصر لاعب قوى للغاية فى السياسة الدولية، وأوكرانيا ترى أن مصر تلعب دورًا مهمًا فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى إفريقيا والشرق الأوسط.

ويعرب الجانب الأوكرانى عن امتنانه لموقف القاهرة بشأن وحدة أراضى أوكرانيا واستقلالها وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، ولا شك لدى كييف فى كون مصر ستستمر فى الحفاظ على سياستها والتزامها بمبادئ القانون الدولى فى كل الملفات على الساحة الدولية.