رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما قصة صوم يونان وهروبه؟

كنيسة
كنيسة

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، صوم نينوي والمعروف بصوم يونان، وذلك على مدار ثلاث أيام تنتهي في 16 فبراير الجاري.

ويقع صوم يونان قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، ينتهي الأربعاء المقبل، ليحتفل الأقباط بفصح يونان يوم الخميس.

وينقطع الأقباط خلال صوم «يونان» عن الطعام تمامًا بدءًا من منتصف الليل وحتى الغروب، وتطلق الكنيسة الأرثوذكسية على مستوى جميع كنائسها، قداسات خاصة.

وأطلقت ايبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية الحجز المسبق لقداسات صوم يونان، والذي يبدأ غدًا ويستمر على مدار الـ3 أيام، مؤكدًا أنه سيقام خلال فترة الصوم أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدرًا من الأفراد في قداسات الصوم.

و«صوم يونان» هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتى فقط.

قصته مع أهل نينوى

قصة صوم النبي يونان، تعود إلى سفر يونان، وهو خامس أسفار الأنبياء الصغار في العهد القديم وعدد إصحاحاته 4 فقط، و يتحدث فيه عن غضب الله على أهل نينوي وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتى يرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبي هرب إلى البحر ظنا منه أنه سيهرب من أمام وجه الله وكان يونان يحاول الهروب إلى مدينة «ترشيش» وبحسب سفر يونان في العهد القديم، ركب يونان النبي سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوءا عظيما ولكن حدث هياج عظيم في البحر، و اضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوى، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة 3 أيام.

ماهي نينوي

وتعد نينوى هي بلدة في العراق كانوا يعبدون آلهة كثيرة ومنها عشتروث، وهو الأمر الذي أغضب الله وجعله يرسل لهم يونان لهم ليخبرهم عن شرورهم، وبعد أن استقبلوا يونان النبي صاموا وتابوا حتى رفع الله غضبه عنهم.

 وعقب انتهاء الصيام تحتفل الكنيسة بفصح عيد يونان، وكلمة فصح تعني العبور، وأطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، وقد ذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا إبرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الأرثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير الذي يحل في 28 فبراير.