رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صندوق النقد الدولى: قطاع النفط يساهم بـ 80% من صادرات تشاد

النفط
النفط

أكد صندوق النقد الدولي، ان تشاد بلد منخفض الدخل يواجه تحديات تنموية جسيمة ويعاني من أوجه هشاشة متعددة الأبعاد، منها تدهور الوضع الأمني، ومخاطر الحوكمة الضعيفة والفساد، وتغير المناخ، بالإضافة إلى وجود بيئة اجتماعية سياسية صعبة.

وأضاف تقرير صادر عن الصندوق، أنه بالرغم من أوجه التحسن المحدودة التي حققتها تشاد في مجالات الصحة والتعليم والحد من الفقر، توقف هذا التقدم عقب صدمة أسعار النفط في 2014- 2015، ولا يزال ضعف القدرات المتوافرة والحوكمة من القضايا المستمرة كما أن الدرجة العالية من تبديل المسؤولين في المستويات المتوسطة والعليا أفضت إلى تعقيد عملية تنفيذ الإصلاحات والحد من القدرة الاستيعابية.

وكذلك فإن أثار تغير المناخ في حوض بحيرة تشاد على الموارد المائية والنظم البيئية أسفرت عن تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي والصراعات، ولا يزال الوضع الأمني محفوفا بالمخاطر، وواصلت جماعة بوكو حرام شن هجماتها المميتة في منطقة بحيرة تشاد، مما يقتضي توفير موارد عسكرية وإنسانية كبيرة.

وتواجه تشاد تحديات إنسانية جسيمة، فيتوقع زيادة انعدام الأمن الغذائي والفقر نظرا لتخفيض النفقات ذات الأولوية مؤخرا وانخفاض هطول الأمطار الموسمية، ولا يزال اللاجئون يفرون من الصراعات الاجتماعية في البلدان المجاورة، مما يضفي تعقيدا على الوضع الإنساني الصعب بالفعل في ظل وجود 520 ألف لاجئ و400 ألف نازح داخليا. 

وتؤدي أوجه هشاشة المؤسسات وكذلك نقص الموارد في تشاد إلى الحد من دور الوكالات الإنسانية مثل برنامج الغداء العالمي.

واعتمد تشاد على قطاع النفط، حيث شكل تحدياً جسيماً أمام تحقيق نمو مستدام واحتوائي، وألقت الجائحة الضوء مجددا على ظاهرة لعنة الموارد التي يتسم بها الاقتصاد التشادي في ظل انخفاض نموه، وارتفاع البطالة، وتزايد معدل الفقر، وضعف رأس المال البشري، وضعف الحوكمة والشفافية.

ويسهم قطاع النفط بنسبة 80٪ من الصادرات وحوالي 40٪ من الإيرادات الحكومية، مما يعرض الاقتصاد لمخاطر صدمات أسعار النفط. وفي وقت أقرب، خفضت التوقعات بشأن إنتاج النفط نتيجة للاضطراب الذي نجم عن الإضرابات وانخفاض استثمارات شركات النفط على المدى المتوسط.

ولا يزال معدل الفقر مرتفعا، مع عدم كفاية شبكات الأمان الاجتماعي والبنية التحتية الاقتصادية، وازداد سوءا بفعل الجائحة. ولا تزال المؤسسات على ضعفها، ومساهمة القطاع الخاص محدودة برغم الطبيعة الشابة للسكان وسرعة نموهم.