كيف طورت «حياة كريمة» الحرف اليدوية في القرى المستهدفة؟

مجالات متعددة قامت فيها مبادرة حياة كريمة بالتطوير في القرى المستهدفة، وأحدثت نقلة نوعية في تلك القرى، ولم تترك منذ انطلاقها في العام 2019 مجالًا إلا وقامت بالتطوير فيه من أجل ضمان حياة آمنة للأهالي.

بداية من قطاعات التعليم والصحة والصرف الصحي والبنية التحتية مرورًا بتطوير المهارات الخاصة لدى أهالي القرى، ومحاولة إيجاد مشروعات أو قروض تضمن لهم دخل ثابت وحياة كريمة، وكذلك تطوير المهارات والحرف التي يمتلكونها.

وإلى الآن تم إنشاء مجمع صناعي حرفي في كل قرية، وتم إنشاء 330 مجمعًا صناعيًا لكل الحرف اليدوية، وتم توفير 40 دراسة محدد لعدد من مشروعات الريف ضمن 150 دراسة ضمن مبادرة حياة كريمة وجهاز تنمية المشروعات.

كما تم رصد مليار و400 مليون جنيه لتخصيصهم ضمن مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الأولى بالمبادرة، وخلال أشهر قليلة يتم توزيع 650 مليون جنيه في تمويل 25 ألف مشروع، وتوفير حوالي 45 ألف فرصة عمل فى القرى المستهدفة في المرحلة الأولى ضمن مبادرة حياة كريمة، ويتم تدريب جميع مواطنين على إنشاء مشروع صغير أو متوسط، ويتم تمويل فكرته أو حرفته، وتم الوصول إلى 150 نشاطًا جاهزًا ويعمل على جميع القرى.

وأصبح لتلك الحرف اليدوية التي مولتها “حياة كريمة” مستفيدون من أهالي القرى، "الدستور" في التقرير التالي تحدثت مع عدد منهم عن حرفته، وكيف ساعده تمويل حياة كريمة في الاستمرار بتلك الحرفة وتوفير المواد الخاصة بها.

نهى محمود، إحدى أهالي قرية بهيج برج العرب بالإسكندرية، قالت إن مبادرة حياة كريمة خطوة فاعلة نحو مستقبل مشرق يستهدف تطوير القرى والعمل بشكل كبير على تحسين مستوى المعيشة لجميع أفراد المجتمع، وإن ما قامت به المبادرة بقرى برج العرب بمحافظة الإسكندرية، وخاصة قرية بهيج، يعد نقطة تحول كبيرة في حياة السيدات بشكل يعمل على تمكينها اقتصاديًا.

ورأت “نهى” أن المبادرة قامت بإجراء عدة تجهيزات مسبقة لإطلاق تلك الورش التدريبية بالمركز التدريبي المهني، كما قاموا بعمل العديد من الجلسات النقاشية للتعرف أكثر على رغبات سيدات القرية، وأكدت أن تلك الورش نقطة فارقة في حياة سيدات المنطقة، فقد ألهمتهم وحثتهم على التعلم وتنمية مهاراتهم بشكل كبير، فقد كان الإقبال  في البداية ضئيل، ولكن الفترة الحالية نرى إقبال كبير، واهتمام أكثر بالتعلم.

وكشفت عن أن شقيقتها إحدى المشاركات في تلك الورش التدريبية، حرصت على تعلم فنون الخياطة والتطريز، والذي كان حلم حياتها منذ صغرها لكن لم تسنح لها فرصة من قبل، وذلك بتوفير بيئة مهيئة للعمل والانتاج، من الأدوات والماكينات المستلزمة، منوهة أن شقيقتها أصبحت حاليًا ماهرة بفنون الخياطة، وأنها ستقوم الفترة المقبلة بتجهيز محل خاص بأعمال الخياطة والتطريز.

أما منة الله قالت: "مبادرة حياة كريمة تقدم بتنفيذ العديد من المشروعات الضخمة الاستثنائية في مصر، التي جاءت بالفعل لتغير واقع الحياة بأكملها، وإن مشروع الورش التدريبية للحرف اليدوية للسيدات في قرية بهيج بالإسكندرية، يعد نموذجًا عظيمًا يهدف إلي البناء وتطوير مهاراتهن".

وافتتحت محل صغير لأعمال الكروشيه والتريكو، والذي يعد خطوة مهمة لتحقيق حلم راودها أعوام، لتنفذ أجمل الأشياء من أعمال الكروشيه، متمنية في نهاية حديثها أن تستمر المبادرة في عطائها لجميع أفراد المجتمع، لتحقيق حياة أفضل لهم، بعدما قام ممثلوا المركز التدريب المهني بالشرح والتعريف على أنواع والورش المنتجات التي يجري عليها التدريب وإنتاجها، وذلك من خلال إشراك السيدات، ومعرفة رغباتهن، وتحديد ورش حياة كريمة التي سيجري إعدادها لهن، في مركز شباب بهيج بناء على رغباتهن.