رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دائرة الخطر.. روشتة حماية الكبار وأصحاب الأمراض المزمنة من «أوميكرون»

أوميكرون
أوميكرون

فى ظل الانتشار الكبير للمتحور عن فيروس «كورونا المستجد»، المسمى «أوميكرون»، داخل العديد من دول العالم، على ضوء قابليته للعدوى بصورة أكبر من النسخة الأصلية للفيروس وكل متحوراته، يزداد معدل الخطورة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كونهم الفئات الأكثر عرضة للوفاة بسبب الإصابة.

«الدستور» تواصلت مع عدد من الأطباء للتعرف على أفضل سبل الوقاية من الإصابة بمتحور «أوميكرون» بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتنقل ما قالوه فى السطور التالية.

مجدى بدران:اللقاحات والالتزام بالإجراءات الاحترازية

قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن حصول كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» يحميهم من مضاعفات الإصابة سواء بالفيروس أو متحوراته، إلى جانب التزامهم بتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وحذر «بدران» من أن الأجهزة المناعية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ضعيفة ولا يمكنها مواجهة الفيروسات، لذا لا بد من ارتداء الكمامات والابتعاد عن أى تجمعات، والحرص على تهوية جميع الأماكن، لأن الفيروس ينتشر بقوة فى الأماكن المغلقة.

وأضاف: «من الضرورى أيضًا تحقيق التباعد الاجتماعى، والالتزام بغسل الأيدى وتعقيمها بالمطهرات الطبية، علاوة على التغذية الجيدة التى تساعد على تقوية الجهاز المناعى، عبر تناول أطعمة تحتوى على فيتامينات وشرب كميات كبيرة من الماء، إلى جانب النوم لفترة لا تقل عن ٨ ساعات يوميًا وتجنب السهر لأنه يضعف المناعة».

وواصل: «من الضرورى التعرض لأشعة الشمس ١٥ دقيقة يوميًا، قبل الظهر أو بعد العصر.

سماح لطفى: طلب الرعاية الطبية فور الشعور بأى أعراض

شددت الدكتورة سماح لطفى، أستاذ الفيروسات والمناعة فى معهد الأورام، على ضرورة أن يتعامل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مع فيروس «كورونا» بشكل أكثر جدية، لأنهم أكثر الفئات المعرضة لتدهور الحالة الصحية حال الإصابة بالفيروس.

وقالت أستاذ الفيروسات والمناعة: «على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، ومراعاة التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات بشكل دائم، واستخدام المناديل الورقية حال العطس والسعال، والحرص على غسل الأيدى بالمياه والصابون».

وأضافت: «لا بد أيضًا من دعم جهاز المناعة ليكون قادرًا على مواجهة الفيروس، من خلال تناول الأطعمة التى تحتوى على العناصر الضرورية التى يحتاجها الجسم، خاصة الفيتامينات».

ونبهت إلى ضرورة الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، مختتمة بقولها: «على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة طلب الرعاية الطبية فور إصابتهم بأى أعراض مرضية، لأن الفيروس ينتشر بقوة خلال فصل الشتاء».

محمد أبوعامر:التدفئة الجيدة والإكثار من شرب المياه

حذر الدكتور محمد أبوعامر، أخصائى المناعة بكلية الطب بجامعة المنوفية، من أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بفيروس «كورونا»، فى ظل ضعف أجهزتهم المناعية مقارنة بالشباب، لذلك تكون إصابتهم بالوباء أو متحوراته أمرًا فى غاية الخطورة.

وقال «أبوعامر» إن الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» ضرورى لتجنب مضاعفات الإصابة، لأن اللقاح يُكوّن أجسامًا مضادة داخل الجسم، بما يجعله يتعرف على الفيروس، ويسهم فى تقليل الأعراض المرضية. وأضاف: «كلما زاد معدل حصول الناس على اللقاح، قل معدل انتشار الفيروس، وبالتالى يقل الضغط على المستشفيات، وينخفض معدل الوفيات».

ونبّه إلى أن معدل انتشار المتحور «أوميكرون» أكبر من انشار متحور «دلتا بلس»، وذلك بسبب وجود طفرات تساعد على زيادة الانتشار خاصة فى البرد، مشددًا على ضرورة أن يحظى الإنسان بالتدفئة اللازمة لتمكين جسمه من مواجهة الفيروس.

وشدد على ضرورة أن يتناول أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أطعمة غنية بالفيتامينات، وشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل الدافئة، للمساعدة فى تقوية الأجهزة المناعية، وبذلك تقل معدلات الإصابة والحاجة لرعاية طبية. كما أشار إلى ضرورة تحقيق التباعد الاجتماعى، والابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة، وارتداء الكمامات، والحرص على التعقيم، وكذلك الالتزام بالأدوية والمتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص إذا ما حدثت أى إصابة.

هانى إسحاق:قياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين يوميًا

رأى هانى إسحاق، استشارى المناعة والروماتيزم، أن العالم يعيش تحديًا كبيرًا بسبب فيروس «كورونا»، خاصة متحوره «أوميكرون» الذى يعد الأسرع انتشارًا بين نظائره، لاحتوائه على طفرات عدة قد تؤثر على سلوك الفيروس نفسه، كما لا يزال هناك قدر كبير من الجدل بخصوص ما يسببه من مرض.

وقال «إسحاق»: «أوميكرون ينتقل على نطاق واسع، ويتسبب فى أعداد إصابات هائلة، وكلما زادت فرص الانتشار زادت فرص حدوث تغييرات عدة فى طبيعة الفيروس».

وشدد على ضرورة مواجهة الفيروس باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة حفاظًا على أرواح الجميع، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ناصحًا هذه الفئة بتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، وارتداء ٢ كمامة طبية، والابتعاد عن التجمعات والأماكن ذات الكثافة العالية، وتجنب مخالطة المصابين من أفراد الأسرة لمنع انتقال العدوى، مع متابعة نسبة تشبع الدم بالأكسجين يوميًا، بسبب ما يعرف بـ«انخفاض الأكسجين الصامت». وطالب مُصاب الأمراض المزمنة بالالتزام بالعلاج الدوائى الذى يتناوله.

فايد عطية: الحصول على الجرعة التعزيزية.. والنوم الكافى

نصح فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة فى مدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، المواطنين باتباع طرق الوقاية من متحور «أوميكرون»، محذرًا من أن خطورته تزداد مع كبار السن وأصحاب الأمراض المناعية، ومرضى السرطان والقلب والفشل الكلوى والربو والحساسية.

وأوضح «عطية» أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أكثر الأفراد تعرضًا للإصابة وأكثرهم احتياجًا للعناية المركزة والخضوع لأجهزة التنفس الصناعى، واحتلالًا لنسبة كبيرة فى قائمة الوفيات؛ بسبب سرعة تدهور حالاتهم مع ظروفهم الصحية، ونبّه إلى أهمية الحصول على اللقاح المضاد للفيروس، قائلًا: «من لم يحصل على اللقاح فليبادر ويأخذه فى أسرع وقت، وإذا حصل على جرعة يحصل على الثانية فورًا، وفى حالة حصوله على الجرعتين، يحجز جرعة تعزيزية، لأهميتها فى تحصين الجهاز المناعى من الإصابة بالفيروسات».

وأشار إلى أهمية النوم بعدد ساعات كافٍ، وممارسة بعض التمارين الرياضية كالمشى، ولو لمدة ربع ساعة يوميًا.

نهلة عبدالوهاب:إجراء تحاليل وفحوصات كل 6 أشهر

حذرت نهلة عبدالوهاب، رئيس قسم البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، من أن متحور «أوميكرون» يغزو العالم بشراسة، لافتة إلى أنه يصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وبالتالى فإن تركيزه يكون داخل الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية.

وقالت إن «أوميكرون» ضعيف فى الحالات العادية، لكنه أكثر شراسة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر والغدة الدرقية والمناعة الذاتية وحساسية الصدر، لأنه يتسبب فى إصابتهم بمضاعفات خطيرة.

وشددت على ضرورة اتباع كل الإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها الابتعاد عن أى تجمعات فى الأماكن المغلقة والمزدحمة، والتوجه إلى المستشفى فور الشعور بأى أعراض.

وأضافت: «يجب إجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة بشكل دورى كل ٦ أشهر، كما يلزم اتباع تعليمات الطبيب المعالج فى النظام الغذائى، وكذلك تناول الأدوية المحددة».