رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية فى مصر تحتفل بتذكار 6 من قديسيها

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأربعاء من الأسبوع الثالث بعد الدنح، والدنح هو عيد الغطاس المجيد، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول تذكار القدّيسَين طيموتاوس وطيطس تلميذَي القدّيس بولس، الأسقفَين الشهيدَين.
وطيموثاوس وطيطس تلميذان ومعاونان للقديس بولس. ترأس طيموثاوس كنيسة أفسس، وطيطس كنيسة كريتا. وُجِّهت إليهما الرسال المعروفة باسم الرسائل الرعائية، وفيها إرشادات للرعاة وتعليم للمؤمنين. 
هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين أيضا بحلول الأربعاء السادس والثلاثون بعد العنصرة، والعنصرة هو عيد حلول الروح القدس، بجانب تذكار القديس البار كسانوفون وزوجته مريم وولديهما أركاديوس ويوحنّا.
وتقول الكنيسة إنَّ القدّيس كسانوفون، أحد أعضاء مجلس الشيوخ في القسطنطينيّة، وزوجته، وولداهما أركاديوس ويوحنا، عاشوا في قداسة الحياة المسيحية، وانهوا جميعهم حياتهم منقطعين إلى الله في الحياة الرهبانية في براري فلسطين، في مطلع القرن السادس. وكان ولداهما من طلاب مدرسة الحقوق في بيروت. فقبض عليهما القراصنة. فذهب كسانوفون وامرأته للبحث عنهما. فوجداهما راهبين في الأراضي المقدسة. فانتحلا معهما العيشة الرهبانية.
في هذه المناسبات تلقي الكنائس عظة تقول فيها: "كيف يمكننا أن نرفض، بالرغم من هكذا تشجيعات وهكذا وعود من قبل الربّ، تسليم أنفسنا له بالكامل ومن دون تحفّظ، لا بل كيف يسعنا أن نرفض التخلّي عن كافّة الأشياء وحتّى عن أنفسنا وفقًا للإنجيل، حتّى لا نحبّ أحدًا سواه ولا شيء آخر معه؟.
فَكِّر في كلّ ما صُنع لنا: يا للمجد الذي أُعطي لنا، وكم من التدابير في تاريخ الخلاص اتّخذها الربّ منذ عهد الآباء والأنبياء، كم من الوعود، وكم من التشجيع، ويا للتعاطف الذي أظهره الربّ منذ البدء! وها هو في النهاية، يظهر طيبته اللامحدودة تجاهنا إذ جاء بنفسه ليقيم معنا ومات على الصليب حتّى يهدينا ويعيدنا إلى الحياة. أمّا نحن، فلا ندع جانبًا رغباتنا الخاصّة، وحبّنا للعالم، وميولنا وعاداتنا السيّئة، ما يجعلنا نبدو كأناس قليلي الإيمان، لا بل عديمي الإيمان.
ولكن انظروا كيف أنّ الله على الرغم من ذلك يظهر كامل طيبته العذبة. فهو يحمينا ويهتمّ بنا بخفاء؛ وعلى الرغم من أخطائنا، لا يسلّمنا بشكل نهائيّ إلى قساوة العالم وأوهامه؛ بل يحمينا بصبره الكبير من الفناء ويترقّب اللحظة التي نعود فيها إليه.