رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحية إلى ثورة يناير وشبابها.. أبرز تصريحات السيسي في عيد الشرطة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم احتفالية عيد الشرطة بمناسبة عيدهم الـ70 في أكاديمية الشرطة، وألقى خلالها بخطاب دعا فيه الجميع الى العمل من أجل مصلحة البلاد وقدم تحية إعزاز وتقدير للشهداء ولكل من ضحّى بحياته من أجل الوطن.

قال الرئيس السيسي خلال الخطاب إن عيد الشرطة جاء احتفالاً بذكرى ملحمة كبيرة قدمتها الشرطة: “نحتفل اليوم معاً بعيد الشرطة، والذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، وهي معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعاً عن تراب الوطن، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود”.

وقال الرئيس خلال خطابه:“إن احتفالنا اليوم هو مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم، التي ضحى أبطالُنا من أجلها بأرواحِهِم الغالية، ومن أسمى تلك القيم والمعاني قيمة الكبرياء الوطني، فنتذكر معاً شهداء الشرطة الذين أصبحوا أبطالاً وضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية”.

وقال الرئيس عن معركة الإسماعيلية خلال خطابه: “رسمت معركة الإسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب أثناء تصديهم للعدوان، لتشهد للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم، وليصبح هذا اليوم عيداً يحتفل به المصريين بكل طوائفهم وثقافتهم كل عام، ويظل هذا الكبرياء الوطني والرصيد الحضاري العميق، هو الدافع القوي لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل”.

أضاف الرئيس السيسي خلال خطابه: نستذكر بطولات رجال الشرطة في الماضي، فإننا نتوجه بأسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولاتهم في الحاضر، فمع المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة، والتي تمضي في تسارع محموم لتَعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم، لتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة، في تلك المناسبة الوطنية التي يحفظها التاريخ للشرطة المصرية، أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد، وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار في معارك النضال الوطني وفى ملاحم العمل الأمني، وأقول لأبنائهم وعائلاتهم إن مصر لم ولن تنساكم أبدًا".

أشار الرئيس في خطابه إلى أن استقرار وضع مصر الأمنى كان بسبب تضحيات الكثير من ابنائها بحياتهم وقال:"كان الوضع المستقر لمصر تجسيداً للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم، وكان حصاد لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة، المدركين لمسؤوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب، وأقول بكل وضوح أن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد منا جميعاً لمحاصرة وتطويق أية محاولات يائسة لزعزعة الأمن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم.

وقال الرئيس السيسي إن مصر واجهت الكثير من التحديات حتى تستقر وتحقق التنمية التى يمكنها ان ترتفع بالمواطنين وقال: “ان تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات، يحتاج بالأساس إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ومن هنا، فقد عقدنا العزم وعاهدنا الله وعاهدناكم، على أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا وشعبنا، دون النظر إلى أي عوامل أو مصالح أخرى”.

ووجه السيسي تحية الى ثورة يناير وشبابها وطالبهم بتوحيد جهودهم من أجل مصلحة الوطن: “كما يتواكب اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التي قادها شباب مخلصون، متطلعين لمستقبل وواقع أفضل، وأقول لشباب مصر إن وطنكم يتطلع حاليًا لسواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية، ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق، يوفر لجميع المواطنين فرصاً متساوية في الحياة الكريمة”.

قدم السيسي تحية للأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية في مواجهة وباء كورونا للحفاظ على صحة المواطنين:"مش ممكن أنسى أقدم كل التحية والشكر لله سبحانه وتعالى.. وهو من له الفضل الكبير علينا.. فلك الشكر والحمد يارب".