رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تكشف تأثير الإفراط في استخدام المبيدات على تربية نحل العسل

نحل العسل
نحل العسل

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة قسم بحوث النحل عن تأثير المبيدات على تربية نحل العسل والملكات والإفراط في استخدامها. 

وأوضح تقرير لوزارة الزراعة أن الآثار السلبية لاستخدام المبيدات على خلايا نحل العسل يؤدي إلى خفض حجم القابلة المنوية ووزن الملكات العذارى الناتجة من طوائف تعرضت للمبيدات، وكذلك التأثير السلبي على الحيوانات المنوية داخل القابلة المنوية للملكات الملقحة ويزيد من معدلات الإحلال لهذه الملكات بنسب قد تصل إلى 75% خلال 6 شهور من تلقيح الملكات.

وأضاف التقرير أن هذه السلبيات تؤدي أيضًا إلى قصر عمر الشغالات القوى العاملة بطائفة النحل مما يترتب عليه ضعف لقوة الطوائف وانخفاض إنتاجيتها مما يسبب خسائر مادية، وانخفاض المقاومة الطبيعية للنحل نتيجة للتأثير السلبي للمواد الكيميائية على أنواع الميكروبات النافعة والمتواجدة بمعدة النحل والتي تلعب أدوارا هاما في عمليات الهضم والتغذية، بالإضافة إلى دورها الرئيسي في تضاد عمل ونمو بعض المسببات المرضية لنحل العسل. وأهم هذه الأنواع هي مجموعة بكتيريا حامض اللاكتيكوينتج عن ذلك انخفاض الإنتاجية وانخفاض محتوى العسل من البكتيريا النافعة وبالتالي انخفاض فاعليته وخصائصه العلاجية وانخفاض القيمة التسويقية للعسل.

وأوضح التقرير أن مخاطر الإفراط في استخدام المواد الكيمياوية في ظهور صفة المقاومة لطفيليات النحل والمسببات المرضية نتيجة للاستخدام الخاطئ وغير المقنن للمواد الكيميائية داخل خلية النحل، مما ينتج عنه استخدام الكيماويات بتركيزات أعلى أو استبدالها بمواد أخرى قد تكون غير مرخصة أو غير مجازة، وبالتالي نفقد وسيله من وسائل المكافحة الفعالة في حالة استخدامها عند الضرورة وفقط وبالطريقة والتوقيت المناسبين.

وأشار التقرير إلى مخاطر التلوث الناشئ من استخدام الكيماويات على طوائف النحل ومضارة على الإنسان والبيئة وما ينتج عن ذلك من إجهاد للكبد والكلى وقد يؤدي إلى الفشل الكامل وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وهذا ربما يفسر ارتفاع جرعات المضادات الحيوية التي يستخدمها الإنسان للعلاج نتيجة لمتبقيات المضادات الحيوية في الأغذية ومنها عسل النحل.

وأوضح أن متبقيات الكيماويات في منتجات النحل تقلل من القيمة التسويقية لها، بالإضافة إلى ضعف فرص التصدير للخارج وبالتالي انخفاض المردود الاقتصادي لمشاريع تربية نحل العسل، مشيرًا إلى أن استخدام المواد الكيميائية مكلف ماديًا.

وقال التقرير إنه من الضروري عدم استخدام المواد الكيميائية على طوائف نحل العسل إلا في حالة الضرورة القصوى وفي أضيق الحدود، ويجب أن يكون ذلك هو الخيار الأخير، موضحًا أنه لتحقيق ذلك يجب أن يعود النحال كسابق عهده إلى مربي نحل وليس منتج عسل، وذلك بالانتخاب لتربية طوائف نحل أكثر تحملًا للإصابة بالأمراض والطفيليات، اعتمادًا على صفات المقاومة الطبيعية.