رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلباوى ..حدوتة إخوانية !!


«خرج من جماعة الإخوان أو تم إخراجه، لا تخرج الجماعة منه « مقولة أرى أنها غاية فى الصدق تنطبق على معظم من يراهم المواطن المصرى عبر الكثير من شاشات الفضائيات وما يسطرونه على صفحات الكلام والرأى السياسى، وهم يكيلون الشتائم والاتهامات لجماعة الإخوان ومن والاهم ..

لقد خرج علينا الدكتور «الهلباوى» وهو يتحدث بكل احترام عن مرشده العبقرى «حسن البنا» ويعتبره المفكر وصاحب النظرية الشاملة السياسية عبر شاشة فضائية.. و ثمن كثيرا د. الهلباوى فكر الإمام المرشد عندما سخر من الذين يقولون إن القومية العربية افتكاسة ناصرية «وتصورت أنه سيتحدث عن «إبراهيم» ابن باعث النهضة الحديثة الألبانى «محمد على» باعتباره أول من سعى بأفكار قومية عربية بفكرة إنشاء تجمع عربى»، ولكن الدكتور المنشق عن الجماعة كان يشير للمفكر « حسن البنا» ، بل وقال إن صاحب فكرة الإصلاح الزراعى هو ذات نفسه المرشد العبقرى.. تخيل عزيزى القارئ أن يتجاسر رجل تفتح له كل وسائط الميديا الأن فيبوح بكل تلك المحبة لزعيمه الروحي، بل قال إن الناس تظلم «البنا» ونصحهم بقراءة رسالة التعليم، وتحدث بتقدير بالغ أيضاً عن «سيد قطب» ونظرياته فى العدالة الاجتماعية، وكيف أنه كان ناقداً عظيماً «وهو الذى وصفه أهل الكتابة النقدية بالضحالة الفكرية والحرفية»، بل وتجاسر وقال دكتورنا المفكر، إنه كان من الممكن أن يتساوى فى القدر والأهمية بالعقاد!!

وأترك عزيزى القارئ مع فقرة من مقال للدكتور الهلباوى بجريدة «الوطن» بعنوان «مرسى الرئيس والتحديات الكبيرة» بتاريخ 28 يونيو 2012.. يكتب «لاشك أن انتخاب د. مرسى رئيساً للجمهورية يعد خطوة كبيرة وإنجازا عظيما من إنجازات الثورة التى أطاحت أول ما أطاحت بمبارك الرئيس القوى فى مصر على مدى ثلاثين سنة حالقة، حلقت كل شىء تقريبا فى هذا البلد، وربطت مصر العربية بقوى الاستعمار والهيمنة حتى أصبح مبارك يُعرف بالكنز الاستراتيجى لإسرائيل،. انتخاب د. مرسى رئيسا يعيد إلى ذهنى تلك الأيام الخالية التى كان الإخوان يناقشون فيها موقف الإخوان من مختلف القوى الفاعلة فى المجتمع العربى والإسلامى، ومنها المشاركة فى الحكم أو الترشح للرئاسة، وكان معظم أعضاء مجلس الشورى العالمى ومكتب الإرشاد يقفون ضد ترشح الشيخ الجليل صاحب العقل الاستراتيجى «محفوظ نحناح» للرئاسة فى الجزائر، ويأمل المصريون بل والإسلاميون أن تستكمل مصر مسيرتها الديمقراطية. ويتمنى بعضنا أن تكون ولاية د.مرسى خطوة نحو الوحدة والخلافة والأمة الواحدة على نهج النبوة. الخلافة الحق. خلافة كما جاء فى القرآن «يا داوود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله». وكما قال الله تعالى للملائكة «إنى جاعل فى الأرض خليفة».. وبالهنا والشفا زعيمكم الجديد يا شعبنا العظيم فها قد أتتكم البشارة بعصر «المرسى الخليفة»!!

■ كاتب