رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف ثمار استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ العالمي

تغير المناخ
تغير المناخ

تجهيزات خاصة تستعد لها مصر من أجل استضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين العالمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27"، والذي يهدف إلى تحقيق الحفاظ على البيئة المستدامة ونظام التنوع البيولوجي.

ومؤخرًا، ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية ملف حماية البيئة والسياحة معًا وذلك في إطار الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، في حضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية التنسيق الكامل بين الوزارة والمحافظة والجهات المعنية لإخراج المؤتمر بالصورة المشرفة التى تعكس مكانة وقيمة مصر، وتظهر للعالم ما يتم بذله من جهد لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، مشددة على أن المؤتمر فرصة حقيقية لمصر على المستوى البيئى والسياحى.

الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أشاد باهتمام الدولة بقضايا البيئة والمناخ لاسيما مع تزايد مشكلات التلوث التي أصبحت تهدد وجود الإنسان وصحته، مشيرًا إلى أهمية مشاركة مصر في المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر كوب 27 هو بمثابة التي تهتم بقضايا البيئة فهي خطوة جيدة لمواجهة الأزمات التي تؤثر على البيئة.

وأشار عضو البرلمان العالمي للبيئة في حديثه لـ"الدستور" إلى أن الدولة تعمل حاليا على السيطرة على التغيرات المناخية ومعدلات التلوث، وذلك من خلال إنشاء محطات الرصد في المدن والمناطق المختلفة، وذلك في إطار وضع حلول مستدامة لمواجهة التغير المناخي.

لديها العديد من وحدات القياس التي تستهدف رصد الملوثات، فضلًا عن وجود 5 محطات رصد في وزارات عدة كالبيئة، الري، الزراعة، مؤكدًا أن الدولة وضعت  أنظمة لخفض انبعاثات وكذلك نظامًا للتكيف في فترات قياسية، تؤكد فاعلية مصر في هذا القطاع واهتمامها الشديد بهذا الموضوع الذي يتصدر الساحة العالمية.

5 محاور لوجيستية

هناك 5 من المحاور اللوجستية والفنية الأساسية لتنظيم مؤتمر كوب 27، بحسب وزارة البيئة، وأولها تقييم كافة الفنادق في المدن؛ للحصول على العلامة الخضراء، كذلك تم إعداد دليل إرشادى لتقديرات العلامة الخضراء من بين نجمة الى ثلاث نجوم، كذلك تم تنفيذ تدريب للعاملين بالفنادق والسياحة لدمجهم فى حماية البيئة.

وأيضا التنافس والترويج لنشر وتعميم السياحة الخضراء خلال المؤتمر لتكون المنشأة السياحية بمقوماتها المادية الفنية والبشرية تدعم السياحة الخضراء، كذلك إصدار قرار لمراكز الغوص التى تتبع العلامة الخضراء والتى حصل عليها 13 مركزًا وسيتم استكمال باقى المراكز قبل المؤتمر.

وعن ثمار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع كوب 27، أوضح مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن هذا المؤتمر سيحدث فارق على قطاعي البيئة والسياحة بالتوازي، مرجعًا أسبابه إلى أن اختبار مدينة شرم الشيخ لاستقبال المؤتمر العالمي سينعكس بالإيجاب على السياحة الخضراء.

فيما أكد أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أنه على صعيد قطاع البيئة فإن هذا المؤتمر يعطى بدوره ثقل واهتمام كبير لمصر، فهي تعمل على تحويل فكرة البيئة إلي  فكرة عملية تطبيقية بها كافة الأنشطة الخضراء، وهذه هي الميزة التي تحقق لمصر حيث  تجد مصر لها مكانًا بين دول العالم وخاصة علي المستوى الافريقي.

يذكر أن مصر أطلقت الاستراتيجية القومية لتغير المناخ 2050، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة البيئة المصرية عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية، لاسيما وأن هذا الملف يشهد اهتمامًا متصاعدًا منذ عام 2019.