رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: المؤمن لا يمكن أن يكون مؤذيًا

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن «الإيمان من أعظم نعم الله، والمؤمن أجره لا يضيع»، موضحًا أن «الإيمان له ضوابطه، وليس كلامًا بل كما قال أهل العلم؛ الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وعرف بعضهم الإيمان بالصدق».

وأضاف "جمعة"، في خطبة الجمعة، إذن الإيمان ليس بالكلام بل بالسلوك والأفعال، وفرق بين الإيمان والإسلام، فالإيمان هو اليقين بالله، والمؤمن لا يمكن أن يكون كذَّابًا، ولا غشَّاشًا ولا مخادعًا ، فالإيمان هو الصدق، لذا قال (صلى الله عليه وسلم): لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له، وليس المؤمن بالغشاش".
ولفت إلى أن "الإيمان عقيدة وسلوك وعمل، وما لم يتحول الإيمان القلبي إلى معاملة جيدة مع الخلق فلا ثمرة له، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: المُؤمِنُ مَن أمِنَه الناسُ على أمْوالِهِم وأنْفُسِهم، ويقول (صلى الله عليه وسلم): مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ".

وفي الحديث، "قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ" ، فالمؤمن لا يمكن أن يكون مؤذيًا ولا كذابًا ولا مفسدًا ولا غشاشًا.

ولفت الوزير إلى "الحرص على الحفاظ على اللسان، وعلى الكلمة، وعدم الخوض في أعراض الناس، أو الكلام في ما لا علم لك به، ولا تكتب شيئًا على صفحتك ولا تشارك خبرًا دون أن تستوثق منه، هذا ديننا وهذا إيماننا وهذا سلوكنا، فالأديان جاءت لإصلاح البلاد والعباد، فكل ما يدلك على الاستقامة هو من صميم مقاصد الأديان، وكل ما يدلك على الفساد أو الإفساد أو الكذب أو الغش أو التلفيق أو الانحراف عن جادة السلوك فلا علاقة للأديان به، وفي الختام أهنئ محافظة بورسعيد بعيدها القومي وأتمنى لها ولمصرنا العزيزة كل التقدم والتوفيق والرقي".