رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور «الجمال المضاد» عن الهيئة العامة للكتاب

غلاف كتاب الجمال
غلاف كتاب الجمال المضاد

صدر حديثًا تحت عنوان "الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إبداعات الكاتب دكتور سمير غريب، الرئيس الأسبق للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

يطرح المؤلف الأحدث للدكتور سمير غريب، عددا من الموضوعات الهامة، والقضايا الشائكة، كما يطرح العديد من الاسئلة حول الفن والعمارة، من خلال تتبع أعمال فنانين.
  
ومما جاء على الغلاف الخلفي لكتاب "الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة"، للكاتب سمير غريب: لماذا أصبح الجمال مضادا؟ ولمن؟.

هنا محاولة المؤلف في بحثه الجمالي من خلال تتبع أعمال فنانين وتجمعات وتغيرات ونظريات وثورات وتظاهرات فنية بل وظواهر طبيعية أيضا.

عاش العالم مع فن يتطور ببطء منذ الحضارة اليونانية الرومانية. ثم شهد طفرات منذ عصر النهضة حتى بدايات القرن العشرين حين بدأ تاريخ الثورات الفنية حتى وصلت إلى الثورة على الفن نفسه. الفن هنا بجميع أشكاله وتجلياته وعلى رأسه العمارة أم الفنون. عبر هذا التاريخ تغيرت أشكال الجمال ومفاهيمه حتى وصلت إلى الجمال المضاد.  

يبدأ الكتاب من التأملات النظرية في معنى نقد الفن وتاريخه وماهية العمارة والعلاقة بين النقد والإبداع وبين الشكل والوظيفة، ثم يتناول تكوين الناقد ومراحل النقد وواقعه. ويقدم، ربما لأول مرة باللغة العربية، موجزا مختصرا لتاريخ نقد الفن.

ثم ينتقل إلى التأملات العملية من خلال نقد أعمال فنانين مصريين مثل آمي نمر وصبحي جرجس وأشرف رسلان ومحمود بقشيش، وفنانين عرب مثل منى حاطوم وفنانين أجانب مثل إدوارد مونك وجيرهارد ريختر وديفيد هوكني وبيكاسو وبول كلى وهيرفيه فيشر وأحمد زكي أنور. ومن المعماريين يتحدث عن حسن فتحي وزها حديد وبرنار تشومي ولو كوربوزييه.

غير نقد فنانين بعينهم يثير الكتاب قضايا فنية منها العلاقة الغريبة بين لوحات لسمير رافع وكمال يوسف، والعلاقة بين المرأة العربية والفن، ورحلة تعبير الفن عن الطفولة، وكيف تصبح لوحة أيقونة؟ وموجز لتاريخ رسوم الجدران، وموجز لتاريخ أهم المعماريين، والعمارة الخضراء، وعمارة المستقبل. كما يراجع التظاهرات الفنية الكبرى مثل آرت كولون ودوكمنتا وبينالي فينيسيا.

تغير الفن بتغير العلم والثقافة والمجتمع، وأخيرا بالتغيرات البيئة الكارثية، والتي تتبع المؤلف انعكاساتها على التصوير حتى لاحظ ما أسماه "فقدان الليل". وهذا ما وصل إليه سمير غريب في رحلة لخصها عبر 430 صفحة من الحجم المتوسط، زودها بصور ملونة.