رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثر من 6300 امرأة خدمت بالجيش الأفغاني في مرمى مخاطر طالبان

الجيش الأفغاني
الجيش الأفغاني

رغم نجاح القوات الأمريكية في إجلاء آلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان من أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات من البلاد، لا تزال هناك بعض الفئات التي تعاونت مع الجيش الأمريكي معرضة للخطر.

ويقول عبد الرحمن رحماني، وهو كولونيل سابق وطيار أفغاني ورئيس مركز تنسيق المعلومات الرئاسي في مكتب مجلس الأمن القومي في أفغانستان، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إنه قبل أن تسيطر طالبان على أفغانستان مرة أخرى في 15 أغسطس الماضي، كان قد تم طوال السنوات العشرين الماضية تعزيزحقوق المرأة والمساواة والعدالة في أفغانستان من جانب الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) .

ويضيف رحماني، الذي يدرس حاليا في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة، أنه ضمن هذه الجهود، أتيحت فرصا للنساء للخدمة طوعا في الجيش الأفغاني، رغم أن العادة جرت على إخضاع هذه الخدمة لهيمنة الذكور في أفغانستان. وعلى الرغم من الصعوبات الثقافية، دربت الولايات المتحدة وحلفاؤها كادرا من النساء الأفغانيات في الجيش للقيام بأعمال لم تكن متاحة لهن عادة، حيث خدمن في وحدات قتالية تدعمها الولايات المتحدة، وتعاملن مع قضايا أسرى طالبان، بل إن عددا صغيرا منهن قاد طائرات مروحية وطائرات عسكرية. 

وقبل سقوط أفغانستان تحت حكم طالبان، خدمت أكثر من 6300 امرأة في الجيش الأفغاني والشرطة والقوات الجوية الأفغانية.

هؤلاء النساء، وفقا لرحماني، لم يخدمن في الجيش وشاركن في محاربة طالبان فحسب، بل عززن الديمقراطية والمساواة والعدالة كجزء من تحول أفغانستان.

لقد شجع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، النساء في الجيش وساندهن عن قصد كجزء من التحول الأوسع إلى أفغانستان أكثر ديمقراطية ومساواة.
 ويضيف أنه بسبب أن هذه البرامج تضع هؤلاء النساء بشكل مباشر ورمزي في حرب مع طالبان، تتحمل الولايات المتحدة التزاما أخلاقيا بعدم التخلي عنهن في مواجهة عودة طالبان إلى الظهور، ومن المرجح أن تواجه هؤلاء النساء انتقام طالبان وربما الموت، والطريقة الأكثر مباشرة للولايات المتحدة للوفاء بالتزامها الأخلاقي هي منح هؤلاء النساء تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة ودعم إجلائهن الآمن من أفغانستان.