رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيد واحدة.. متبرعون بأراضٍ لـ«حياة كريمة»: «ساندنا الدولة.. وخدمنا أهالينا»

حياة كريمة»
حياة كريمة»

 

بعدما شاهدوا التأثير الإيجابى الكبير الذى أحدثته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى القرى المستهدفة، خاصة ما يتعلق بتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى على أرض الواقع، قرر عدد من ميسورى الحال المساهمة فى تلك الجهود، من خلال عدة طرق، على رأسها التبرع بأراضٍ لإنشاء المشروعات والمنشآت والمرافق عليها.

وتسابق الكثير من أهالى القرى إلى التبرع بالعديد من قطع الأراضى، سواء لإنشاء مجمعات طبية متكاملة عليها، أو وحدات بيطرية، إلى جانب محطات صرف صحى ومكاتب بريد وخدمات حكومية.

«الدستور» تواصلت مع عدد من هؤلاء المتبرعين لمبادرة «حياة كريمة»، لمعرفة الأسباب التى دفعتهم لهذه الخطوة، ومدى تأثير تبرعهم على أهل القرية.

 

وائل محمد:  تنازلت عن ١٠ قراريط لبناء مجمع طبى ومحطة صرف صحى بـ«الحجازية»

تبرع وائل محمد، أحد أهالى قرية «الحجازية» التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بجزء من الأرض التى يمتلكها لإقامة منشآت تخدم أهالى قريته، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». 

وقال «محمد» إنه تبرع بقطعة أرض تبلغ مساحتها ٦ قراريط، منذ ٥ أشهر ماضية، بهدف بناء مجمع طبى متكامل، بما يغنى مرضى قريته عن الاضطرار للذهاب إلى المدينة لتلقى العلاج، خاصة أن الظروف المادية لغالبيتهم صعبة ولا يتحمل أكثرهم تكاليف الانتقال، فضلًا عن مراعاة كبار السن وغير القادرين على الحركة.

ولم يكتف ابن قرية «الحجازية» بالـ٦ قراريط، فقبل نحو شهر تبرع بـ٤ قراريط أخرى، من أجل تشييد محطة رفع صرف صحى، فعلى الرغم من ترشيح مسئولى المبادرة الرئاسية هذه المساحة ضمن الأراضى التى يرغبون فى شرائها لتنفيذ المشروع عليها، أخبرهم برغبته فى التبرع بها دون أى مقابل. 

وأرجع تبرعه بهذه الأراضى إلى ما شاهده من جهود كبيرة يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل القائمين على مبادرة «حياة كريمة»، فى إطار الاهتمام بالريف، وتقديم كل الخدمات لأبنائه، مضيفًا: «كنت فى غاية السعادة عندما رأيت الفرحة على وجوه أهل القرية، بعدما تبرعت بالأرض لتنفيذ المشروعين».

واختتم مشيدًا بجهود «حياة كريمة» فى القرى معدومة الخدمات، ودعمها الكبير للفقراء، واصفًا إياها بأنها مشروع عظيم لخدمة أهالى هذه القرى، ما يستوجب توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه المبادرة.

عاطف ناجى: تبرعت بـ700 متر ردًا لجميل بلدى

عاطف ناجى، ٥٣ عامًا، من أهالى قرية الحرية فى مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، شعر بسعادة كبيرة حينما وصلت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى قريته، وقرر التبرع بجزء من أملاكه لإنشاء محطة صرف صحى.

وأوضح «ناجى»: «كنت أرى المشروعات التى تنفذها المبادرة فى التليفزيون، وأتمنى أن تصل إلى بلدتى»، وقال: «الدولة لها فضل كبير علىّ، لذا قررت المساهمة بهذا التبرع لأساعد فى خدمة أهل قريتى، لأننى أعيش معهم وأدرك حجم مشكلة الصرف الصحى التى وصلت إلى الإضرار بالزراعة نتيجة وصول المياه الملوثة لمجارى الرى».

وأشار إلى أنه عندما عرف أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تبحث عن أرض لإقامة محطة رفع صرف صحى عليها، توجه إلى الوحدة المحلية بالقرية، وأخبر الموظفين برغبته فى التبرع بقطعة أرض تبلغ مساحتها ٧٠٠ متر، وأنهى جميع الإجراءات وانتقلت الملكية إلى المبادرة الرئاسية. وتابع: «أدعو جميع المواطنين للمشاركة فى بناء دولتهم عبر دعم المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى».

محمد حمزة: ساعدت فى تأسيس مستشفى وبريد

الحاج محمد حمزة، ٧٠ عامًا، من أهالى قرية حمزاوى فى مركز ملوى بمحافظة المنيا، تبرع بـ٧ قراريط، وخصص جزءًا من الأرض لبناء مستشفى لأهالى قريته، وجزءًا آخر لبناء مكتب بريد.

وقال «حمزة»: «المبادرة الرئاسية وفّرت الخدمات للقرى المحرومة، وحققت إنجازات كبيرة، وأعرف أن أهل قريتى حُرموا من الخدمات لسنوات طويلة، وكانوا يقطعون مسافة ٢٠ كيلومترًا للوصول لأقرب مدينة، لذا رأيت أنه من واجبى أن أتبرع للمساعدة فى تطوير قريتى». ولفت إلى أن «البريد سيساعد الأهالى على استقبال التحويلات التى يرسلها الأبناء من القاهرة، والمستشفى سيوفر لهم الخدمات الصحية اللازمة».

تامر رفعت:  إنشاء «شئون اجتماعية» لخدمة الكبار

قال تامر رفعت، ٤٩ عامًا، أحد المتبرعين للمبادرة بقرية الحجازية فى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، إنه تبرع بأرضه لإقامة مشروع عليها، لافتًا إلى أنه أراد ترك ذكرى لأبناء قريته تحمل اسمه.

وأوضح «رفعت» أن منسقى المبادرة بالقرية أعربوا عن احتياجهم لقطعة أرض لإنشاء مكتب وحدة شئون اجتماعية، وكانت أرضه بين الأراضى المرشحة للاختيار؛ كونها تمتاز بموقع متميز فى بداية طريق القرية. وأشار إلى أنه قرر منح الأرض للمبادرة بعد رؤيته الكثير من الأفراد فى القرى المجاورة يتبرعون لها بممتلكاتهم، مؤكدًا أنه توجه إلى المجلس المحلى بالقرية وعرض عليهم الأمر ومنحهم صورة ملكية الأرض البالغة ٨٤١٠ أمتار. 

وأضاف: «جاءت الهيئة الهندسية إلى أرضى وأجرت المقايسات، وسيتم إنشاء المبنى فى بداية الشهر المقبل»، متابعًا: «شعرت بفرحة كبيرة، وأهل القرية شعروا بفخر كبير تجاهى». وتابع: «القرية كانت فى حاجة ماسة لمكتب الشئون الاجتماعية؛ لأنه سيرفع العناء عن كبار السن والسيدات وذوى الاحتياجات الخاصة من أصحاب المعاشات، فلن يضطروا بعد ذلك للذهاب إلى المدينة لقضاء احتياجاتهم».

عفاف عبدالصادق: استفدت من ميراثى فى إقامة مدرسة 

عفاف عبدالصادق، ٧٠ عامًا، من قرية كفر دمنهور الوحش بمركز زفتى التابع لمحافظة الغربية، أوضحت أنها لم تنجب، لكنها تعتبر جميع أبناء القرية أبناءً لها، لذلك فكرت فى التخفيف عنهم بالتبرع بـ٧ قراريط من ميراثها لإنشاء مدرسة جديدة تحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». وقالت: «الدولة تسعى لتوفير الخدمات فى الريف فى جميع المجالات، ويجب على الأهالى مساعدتها فى ذلك، ولا أنسى توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه الشديد على تطوير الريف».

حامد عبدالكريم:  قدمت قطعة أرض لبناء وحدة بيطرية

رأى حامد عبدالكريم، ٥٥ عامًا، من قرية الغيتة فى مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، أنه ينبغى على جميع المواطنين مساعدة الدولة فى المشروعات التنموية التى تنفذها، مشددًا على ضرورة توفير كل سبل الراحة لأهالى الريف.

وأوضح «عبدالكريم» أنه قرر المساهمة فى مشروعات «حياة كريمة» والتبرع بأرضه لإقامة مشروع تنموى عليها، لافتًا إلى أنه عرض الفكرة على أولاده ورحبوا جميعًا بها وتواصل مع المسئولين لمعرفة إجراءات التبرع. ولفت إلى أن قريته كانت تعانى من نقص جميع الخدمات، سواء الصحية أو التعليمية، لذا قرر التبرع بقطعة أرض بمساحة ٥٥٠ مترًا لبناء وحدة بيطرية بالقرية. وأضاف: «شباب القرية كانوا يرغبون فى وجود مركز شباب، وبالفعل تبرعت أيضًا بـ٨ قراريط وتم البدء فى تنفيذ المركز منذ شهرين».