رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عن دار الأدهم..

«أشعار عرب الدغايمة».. أحدث أعمال الشاعر سمير الأمير

الشاعر سمير الأمير
الشاعر سمير الأمير

صدر مؤخرًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، ديوان شعري جديد، للشاعر سمير الأمير، تحت عنوان "أشعار عرب الدغايمة"، وفي تصديره للديوان يقول "الأمير": من أوراق الفتي الدغمي.. التي عثروا عليها بعد اختفائه بأربعين سنة.

و"سمير الأمير"، شاعر ومترجم مصرى صدر له: يصل ويسلم للوطن أشعار بالعامية المصرية، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2002- ديوان "برة المجرة" 2003 - "ردح شعبى من تراث القهر" –شعر كتاب المرسم 2006-  ديوان "مجرد رد فعل" 2011  هيئة الكتاب واتحاد الكتاب - "كلام بالصدفة وبالقصد" 2013 ــ "تفاصيل حلم ما كملش" هيئة الكتاب 2017 -"اكتب هنا"، بالإضافة إلي أعمال فكرية نذكر من بينها: كتاب "محنة الثورة" على نفقة الكاتب.

وفي مقدمة ديوانه "أشعار عرب الدغايمة"، يقول الشاعر سمير الأمير: مات شيخ قبيلتنا.. كان اسمه "مجهول".. وكان ذائع الصيت.. معروف للولدان وللشيب.. ولكنه ترك ابنين.. الأول "مجهول".. والثاني "مجهول" أيضا واحتار الناس.

ومن أجواء الديوان نقرأ:

ذات يوم كانت "كليوباترا" طفلة؛ ترسم المربعات على الأرصفة وتمارس لعبة الفك والربط بمنتهى الحياد لكنها الآن كبرت واستوت على عودها وأصبحت تعجب الفلاحين والموظفين، و كلما لاح بدر دفعته لسماء تعلو شاطئ النخيل لتجرب نوره في وحدته وفي وحدتها حدث هذا مع "يوليوس قيصر" و"مارك أنطونيو"وحتى معك يا "بروتس"، إنها بطلمية يا صديقي والبطالمة لا ينتهون.

آهٍ يَمامتي، لِمَ تَبنينَ عُشكِ فَوقَ غُصْنيَ المُهاجِر؟
تُجيبُ حَبيبتي، وَدموعُها أنْهار:
"لا نختارُ، لا نَختار، 
بَلْ أقدَارُنا تَجذبُنا إلى الأشْجار،
عَهِدناها تَبوحُ بِــسرِّها لِهَديلِنا
تَمُدُّ جذورَها في الأرضِ لِتُطلقَ في الفضا أغصاناً تُظلُّ المُستظِلين"،
فهلْ أسحبُ ظِلِّي مِن تحتِ أجسادِ المُتعَبين؟
هلْ أُلقي بأفراخِ العَصافيرِ الوَليدة؟
وهلْ تُدركُ العصافيرُ أنَّني :
عاشِقٌ يَأتي مِن بلادٍ بَعيدة، لِيرحلَ في بلادٍ بَعيدة.

وتحت عنوان "طفو المشاعر" يقول سمير الأمير: رسالتي لم يدل عليها انسكاب مائك لتصرخي: "وجدتها.. وجدتها"! أنا كنت معها، ولم يحدث شيء كهذا فضلا عن أن مدرس الفيزياء لم يعلمنا أن قاعدة " أرشميدس"تفسر طفو المشاعر في رسائل الفيس بوك.

لقد تغيرت الحياة ولم يعد للاندهاش الطبيعي أية ضرورة فما بالك أيتها الحبيبة الافتراضية بالشهقات المفتعلة؟.